للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٢٧٦٣ - عن قتادة بن دعامة: يعني: قوله: {تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم}، ابنَ آدم، واللهِ، إنّ عليك لَشُهودًا غير مُتَّهمة مِن بدنك؛ فراقِبهم، واتَّق اللهَ في سرائرك وعلانيتك؛ فإنّه لا يخفى عليه خافية، الظلمة عنده ضوء، والسِرُّ عنده علانية، فمَن استطاع أن يموت وهو بالله حسنُ الظَّنِّ فليفعل، ولا قوة إلا بالله (١). (ز)

{يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (٢٥)}

[قراءات]

٥٢٧٦٤ - عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده: أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ: (يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الحَقُّ) (٢). (١٠/ ٧١٢)

٥٢٧٦٥ - عن مجاهد بن جبر-من طريق حميد [بن قيس الأعرج]- أنّه قرأها: (يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الحَقُّ) بالرفع. وتفسيرها: يومئذ يوفيهم اللهُ الحقُ دينَهم (٣) [٤٦٢٢]. (١٠/ ٧١٢)


[٤٦٢٢] اختُلِف في قراءة قوله: {يوفيهم الله دينهم الحق}؛ فقرأ قوم: {دينهم الحقَّ} بالنصب. وقرأ آخرون: {الحقُّ} بالرفع.
وذكر ابنُ جرير (١٧/ ٢٣١ - ٢٣٢) أنّ قراءة النصب على الصفة للدين، كأنه قال: يوفيهم الله أعمالهم حقًّا. ثم أدخل في الحق الألف واللام، فنصب بما نصب به الدين. وقراءة الرفع على أن الحق صفة لله.
وبنحوه ابنُ عطية (٦/ ٣٦٦)، وكذا ابنُ كثير (١٠/ ٢٠٢).
ورجَّح ابنُ جرير (١٧/ ٣٣٢) قراءة النصب مستندًا إلى الإجماع، فقال: «والصواب من القراءة في ذلك عندنا ما عليه قُرّاء الأمصار، وهو نصب {الحقَّ} على إتباعه إعراب الدين؛ لإجماع الحُجَّة عليه».

<<  <  ج: ص:  >  >>