٧٦١٣٣ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله:{يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وأَيْدِي المُؤْمِنِينَ}، قال: هؤلاء النَّضِير، صالَحهم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - على ما حَملت الإبل، فجعلوا يَقْلعون الأوتاد؛ يُخرِبون بيوتهم (٢)[٦٥٤٠]. (ز)
{فَاعْتَبِرُوا يَاأُولِي الْأَبْصَارِ (٢)}
٧٦١٣٤ - قال مقاتل بن سليمان:{فاعْتَبِرُوا يا أُولِي الأَبْصارِ} يعني: المؤمنين أهل البصيرة في أمر الله، وأمر النَّضِير (٣). (ز)
[آثار متعلقة بالآية]
٧٦١٣٥ - عن عبد الله بن عباس، قال: مَن شكّ أنّ المَحْشَر بالشام فليقرأ هذه الآية: {هُوَ الَّذِي أخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن أهْلِ الكِتابِ مِن دِيارِهِمْ لِأَوَّلِ الحَشْرِ}. قال لهم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «اخرجوا». قالوا: إلى أين؟ قال:«إلى أرض المَحْشر»(٤). (١٤/ ٣٣٣)
٧٦١٣٦ - عن عكرمة مولى ابن عباس، قال: مَن شكّ أنّ المَحْشَر إلى بيت المقدس
[٦٥٤٠] قال ابنُ جرير (٢٢/ ٥٠٠): «وقوله: {يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين} يعني جلّ ثناؤه بقوله: {يخربون بيوتهم}: بني النَّضِير مِن اليهود، وأنهم يُخرِبون مساكنهم، وذلك أنهم كانوا ينظرون إلى الخشبة فيما ذكر في منازلهم مما يستحسنونه، أو العمود أو الباب، فينزعون ذلك منها {بأيديهم وأيدي المؤمنين}. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل». وذكر أقوال السلف، ثم ذكر قول مَن قال: «إنما قيل ذلك كذلك لأنهم كانوا يُخرِبون بيوتهم ليبنوا بنَقضها ما هدم المسلمون مِن حصونهم». ولم يعلّق عليه.