٣٥٠٤٧ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق سعيد بن جبير - في قوله:{ويؤت كل ذي فضل فضله}، قال: مَن عمِل سيئة كُتبت عليه سيئة، ومَن عمِل حسنة كُتبت له عشر حسنات، فإن عُوقب بالسيِّئة التي كان عَمِلها في الدنيا بقيت له عشر حسنات، وإن لم يُعاقب بها في الدنيا أُخِذَت مِن الحسنات العشر واحدة، وبَقِيَت له تسعُ حسنات. ثم يقول: هلك مَن غلب آحادُه أعشارَه (١)[٣١٧٣]. (٨/ ١١)
٣٥٠٤٨ - قال عبد الله بن عباس: مَن زادت حسناتُه على سيئاتِه دخل الجنة، ومَن زادت سيئاته على حسناته دخل النار، ومَن استوت حسناته وسيئاته كان مِن أصحاب الأعراف، ثم يدخل الجنة بعد (٢). (ز)
٣٥٠٤٩ - قال أبو العالية الرِّياحِيِّ: مَن كثُرَتْ طاعتُه في الدنيا زادت درجاته في الآخرة في الجنة؛ لأنّ الدرجات تكون بالأعمال (٣). (ز)
٣٥٠٥٠ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله:{ويؤت كل ذي فضل فضله}، قال: ما احتسب به من ماله، أو عمل بيديه، أو رجلَيه، أو كلامِه، أو ما تطوَّل به مِن أمره كله (٤). (٨/ ١١)
[٣١٧٣] ذكر ابنُ عطية (٤/ ٥٣٨ - ٥٣٩) في الآية احتمالين، فقال: «وقوله تعالى: {ويُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ} أي: كل ذي إحسان بقوله، أو بفعله، أو قوته، أو بماله، أو غير ذلك، مما يمكن أن يتقرب به. و {فَضْلَهُ} يحتمل أن يعود الضمير فيه على {ذي} أي: ثواب فضله وجزاءه. ويحتمل أن يعود الضمير فيه على الله - عز وجل -، أي: يؤتي اللهُ فضلَه كل ذي فضل وعمل صالح من المؤمنين، ونحو هذا المعنى ما وعد به تعالى من تضعيف الحسنة بعشر أمثالها، ومن التضعيف غير المحصور لمن شاء، وهذا التأويل تأوَّله ابن مسعود، وقال: ويلٌ لِمَن غلبت آحادُه عشراته. ويحتمل أن يكون قولُ ابن مسعود موافقًا للمعنى الأول».