للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما أمرتني به مِن البلاغ إلى فرعون وقومه، ولا تُعَسِّرْهُ عَلَيَّ (١). (ز)

{وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (٢٧) يَفْقَهُوا قَوْلِي (٢٨)}

٤٧٦٤١ - قال عبد الله بن عباس: كانت في لسانه رُتّة (٢)، وذلك أنّه كان في حِجر فرعون ذات يوم، فلطمه لَطْمَةً، وأخذ بلحيته، فقال فرعونُ لآسية امرأته: إنّ هذا عَدُوِّي. فقالت آسيةُ: على رِسْلِك، إنّه صبيٌّ لا يفرّق بين الأشياء ولا يميّز. ثم جاءت بطَسْتَين، فجعلت في أحدهما الجَمْر، وفي الآخر الجوهر، ووضعتهما بين يدي موسى، فأخذ جبريل بيد موسى فوضعها على النار حتى رفع جمرةً، ووضعها على لسانه؛ فتلك الرُتّة (٣). (ز)

٤٧٦٤٢ - عن سعيد بن جبير -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: {واحلل عقدة من لساني}، قال: عُجْمَة بجمرة نار أدخلها في فِيه، عن أمرِ امرأة فرعون تَدْرَأُ به عنه عقوبةَ فرعون حين أخذ موسى بلحيته، وهو لا يعقل، قال: هذا عدوٌّ لي. فقالت له امرأته: إنه لا يعقل (٤). (١٠/ ١٨٤)

٤٧٦٤٣ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيج- قوله: {واحلل عقدة من لساني}، قال: عُجْمَة الجمرة؛ نارٌ أدخلها في فِيه عن أمر امرأةِ فرعون، تَرُدُّ به عنه عقوبةَ فرعون حين أخذ بلحيته (٥). (ز)

٤٧٦٤٤ - عن إسماعيل السُّدِّي -من طريق أسباط- قال: لَمّا تحرك الغلام -يعني: موسى- أرَتْه أُمُّه آسيةُ صبيًّا، فبينما هي تُرَقِّصه وتلعب به إذ ناولته فرعون، وقالت: خذه. فلما أخذه إليه أخذ موسى بلحيته، فنَتَفَها، فقال فرعون: عَلَيَّ بالذبّاحين. قالت آسية: لا تقتلوه؛ عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدًا، إنما هو صبي لا يعقل، وإنما


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٦.
(٢) الرُّتَّة: العُجْمة في الكلام، والعيب في اللسان، وقيل: هي أن يقلب اللام ياءً. اللسان (رتت).
(٣) تفسير الثعلبي ٦/ ٢٤٣.
(٤) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٥٣، وفي تفسير مجاهد ص ٤٦٢ من طريق ابن أبي نَجِيح عن مجاهد وليس عن سعيد. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(٥) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٥٤، ويحيى بن سلّام ١/ ٢٥٨ بنحوه من طريق عاصم بن حكيم، وفي تفسير مجاهد ص ٤٦٢ بنحوه من طريق ابن أبي نَجِيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>