للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣١٦٨٤ - قال مقاتل بن سليمان: ثم رجع إلى خزاعة، وبني مدلج، وبني خزيمة (١) -في التقديم-، فاستثنى، فقال: {إلّا الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ المُشْرِكِينَ}، فلم يبين (٢) الله ورسوله من عهدهم في الأشهر الأربعة (٣). (ز)

٣١٦٨٥ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- {إلا الذين عاهدتم من المشركين}، أي: العهد الخاص إلى الأجل المسمى، {ثم لم ينقصوكم شيئا} الآية (٤). (ز)

{ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (٤)}

٣١٦٨٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: {ثم لم ينقصوكم شيئا} الآية، قال: فإن نَقَض المشركون عهدَهم، وظاهَروا عدوًّا؛ فلا عهدَ لهم، وإن وفَّوا بعهدِهم الذي بينَهم وبينَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم يُظاهِروا عليه عدوًّا؛ فقد أُمِر أن يؤدِّيَ إليهم عهدَهم، ويَفِيَ به (٥). (٧/ ٢٤٢)

٣١٦٨٧ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيْج- في قوله: {فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم}، قال: كان بقِى لبني مُدْلِج وخُزاعة عَهْدٌ، فهو الذي قال الله: {فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم} (٦). (٧/ ٢٤٣)

٣١٦٨٨ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظاهروا عليكم أحدا} الآية، قال: هم مُشْرِكو قريش الذين عاهدهم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - زمنَ الحُدَيْبِيَة، وكان بقي مِن مُدَّتهم أربعةُ أشهر بعد يوم النحر، فأمر الله نبيَّه أن يوفي لهم بعهدهم إلى مدتهم، ومَن لا عهد له إلى انسلاخ المحرم، ويَنبِذَ إلى كُلِّ ذي عَهْدٍ عهدَه، وأمره بقتالهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأنّ محمدًا رسول الله، وأن لا يقبل منهم إلا ذلك (٧). (ز)


(١) كذا في المطبوع، ولعلها تصحفت من: بني جَذِيمةَ.
(٢) كذا في المطبوع.
(٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ١٥٧.
(٤) أخرجه ابن جرير ١١/ ٣٤١.
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ١٧٥٠. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(٦) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ١٧٥٠.
(٧) أخرجه ابن جرير ١١/ ٣٤١، وابن أبي حاتم ٦/ ١٧٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>