للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{أفَرَأَيْتُمْ ما تُمْنُونَ}، يقول: هذا ماء الرجل (١). (١٤/ ٢٥١)

٧٥٢٠٠ - قال مقاتل بن سليمان: {أفَرَأَيْتُمْ ما تُمْنُونَ} يعني: النُّطفة؛ الماء الدّافق، {أأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ} بشرًا، {أمْ نَحْنُ الخالِقُونَ} له؟ بل نحن نخلقه (٢). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٧٥٢٠١ - عن حُجْر المَدَريّ، قال: بتُّ عند علِيٍّ، فسمعتُه وهو يُصلّي بالليل يقرأ، فمرّ بهذه الآية: {أفَرَأَيْتُمْ ما تُمْنُونَ أأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أمْ نَحْنُ الخالِقُونَ}. قال: بل أنتَ، يا ربّ. ثلاثًا. ثم قرأ: {أأنتم تزرعونه}. قال: بل أنتَ، يا ربّ. ثلاثًا. ثم قرأ: {أأَنْتُمْ أنْزَلْتُمُوهُ مِنَ المُزْنِ}. قال: بل أنتَ، يا ربّ. ثلاثًا. ثم قرأ: {أأَنْتُمْ أنْشَأْتُمْ شَجَرَتَها}. قال: بل أنت، يا ربّ. ثلاثًا (٣). (١٤/ ٢١٣)

{نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (٦٠)}

٧٥٢٠٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق السُّدِّيّ، عن أبي مالك وأبي صالح-: {نَحْنُ قَدَّرْنا بَيْنَكُمُ المَوْتَ} في المتعجّل والمتأخّر، {وما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ} (٤). (١٤/ ٢٥١)

٧٥٢٠٣ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {نَحْنُ قَدَّرْنا بَيْنَكُمُ المَوْتَ}، قال: المتأخّر والمتعجّل (٥) [٦٤٤٤]. (١٤/ ٢١٤)

٧٥٢٠٤ - عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق جويبر- في قوله: {نَحْنُ قَدَّرْنا بَيْنَكُمُ المَوْتَ}، قال: تقديره أن جعل أهل الأرض وأهل السماء فيه سواء؛ شريفهم وضعيفهم (٦). (١٤/ ٢١٤)


[٦٤٤٤] ذكر ابنُ عطية (٨/ ٢٠٤) أنّ الآية تحتمل أن تكون بمعنى: «سوَّيْنا وعدَّلْنا التَّقدُّم والتَّأخُّر». ثم وجَّهه بقوله: «أي: جعلنا الموت رُتَبًا، ليس يموت العالمَ دفعة واحدة، بل بترتيبٍ لا يعدوه أحد».

<<  <  ج: ص:  >  >>