٢٦٦٢٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- قوله:{لوشاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا}، وقال:{كذلك كذب الذين من قبلهم}، ثم قال:{ولو شاء الله ما أشركوا}[الأنعام: ١٠٧]، فإنهم قالوا: عبادتنا الآلهة تُقَرِّبنا إلى الله زُلْفى. فأخبرهم الله أنّها لا تقربهم. وقوله:{ولوشاء الله ما أشركوا} يقول الله سبحانه: لو شئتُ لجمعتهم على الهدى أجمعين (١). (ز)
٢٦٦٢٤ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله:{سيقول الذين أشركوا لو شاء الله} الآية، قال: هذا قولُ قريش: إنّ الله حرَّم هذا. يَعنون: البحيرة، والسائبة، والوصيلة، والحام (٢). (٦/ ٢٤٩)
٢٦٦٢٥ - قال مقاتل بن سليمان:{سيقول الذين أشركوا} مع الله آلهةً، يعني: مشركي العرب: {لو شاء الله ما أشركنا ولا} أشرك {آباؤنا ولا حرمنا من شيء} يعني: الحرث والأنعام، ولكنَّ الله أمر بتحريمه، {كذلك} يعني: هكذا {كذب الذين من قبلهم} من الأمم الخالية رسلَهم، كما كذَّب كفارُ مكة بمحمد - صلى الله عليه وسلم - {حتى ذاقوا بأسنا} يعني: عذابنا، {قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا} يعني: بيانًا من الله بتحريمه فتُبَيِّنوه لنا، يقول الله:{إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون} الكذب (٣)[٢٤٢٩]. (ز)