للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٤٤٨٧ - عن عطاء الخراساني، في قوله: {وإذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وما يَعْبُدُونَ إلّا اللَّهَ}، قال: كان قومُ الفتيةِ يعبدون الله، ويعبدون معه آلهة شتّى، فاعتزلت الفتية عبادة تلك الآلهة، ولم تعتزل عبادة الله (١). (٩/ ٥٠٦)

٤٤٤٨٨ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال الفتية بعضهم لبعض: {وإذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وما يَعْبُدُونَ} من دون الله من الآلهة، ثم استثنوا، فقالوا: {إلّا اللَّهَ} فلا تعتزلوا معرفته، لأنّهم عرفوا أنّ الله تعالى ربهم، وهو خلقهم، وخلق الأشياء كلها (٢). (ز)

٤٤٤٨٩ - قال يحيى بن سلّام: قال: {وإذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ} يقوله بعضهم لبعض، {وما يَعْبُدُونَ إلّا اللَّهَ} أي: وما يعبدون من دون الله، أي: وما يعبدون سوى الله (٣) [٣٩٧٣]. (ز)

{فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ}

٤٤٤٩٠ - عن مجاهد بن جبر، في قوله: {فأووا إلى الكهف}، قال: كان كهفُهم بين جبلين (٤). (٩/ ٥٠٦)

٤٤٤٩١ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال بعضهم لبعض: {فأووا إلى الكهف}، يعني: انتهوا إلى الكهف. كقوله سبحانه: {إذ أوينا إلى الصخرة} [الكهف: ٦٣] (٥). (ز)


[٣٩٧٣] قال ابنُ عطية (٥/ ٥٧٦): «وقولهم: {وإذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ} الآية، إن كان» القيام «في قوله: {إذْ قامُوا} عزمًا -كما تضمن التأويل الواحد، وكان القول منهم فيما بينهم- فهذه المقالة يصح أن تكون من قولهم الذي قالوه عند قيامهم؛ وإن كان» القيام «المذكور مقامهم بين يدي الملك؛ فهذه المقالة لا تترتب أن تكون من مقالهم بين يدي الملك، بل يكون في الكلام حذف، تقديره: وقال بعضهم لبعض. وبهذا يترجح أن قوله تعالى: {إذْ قامُوا فَقالُوا} إنما المراد به: إذ عزموا ونفذوا لأمرهم».

<<  <  ج: ص:  >  >>