للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المشاركون في التفسير من السلف "ممن لم يبلغ تفسيرهم ١٠٠ أثر في الموسوعة"]

وهم كُثُر جدًّا، وسأقتصر على ذكر عدد آثارهم في الموسوعة مع بيان وفياتهم دون ترجمة لهم، وذلك ضمن جدول عام مرتب وفق تواريخ وفياتهم، وأدرجت ضمنهم أيضًا المكثرين والمقلين في التفسير منهم ليكون جدولًا شاملًا، كما سيأتي.

إلا أني حرصت على ترجمة باقي الصحابة الذين ذكرهم السيوطي بأنهم اشتهروا بالتفسير أو كانت لهم آثار واضحة فيه حيث قال: "اشتهر بالتفسير من الصحابة عشرة: الخلفاء الأربعة، وابن مسعود، وابن عباس، وأُبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وأبو موسى الأشعري، وعبد اللَّه بن الزبير" (١)، ثم قال بعد ترجمته لبعضهم: "وقد ورد عن جماعة من الصحابة غير هؤلاء اليسير من التفسير، كأنس، وأبي هريرة، وابن عمر، وجابر، وأبي موسى الأشعري، وورد عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص أشياء تتعلق بالقصص وأخبار الفتن والآخرة" (٢)؛ وذلك لنقف على مدى واقع ذلك من خلال الموسوعة، ونحاول تفسير وتعليل ذلك، أما أبو بكر الصديق وعثمان -رضي اللَّه عنهما- فأكتفي بما تقدم من بيان مكانتهما في التفسير عند الحديث عن تاريخ التفسير في عهدهما.

[أبو موسى الأشعري (ت: ٤٤ هـ)]

عبد اللَّه بن قيس بن سليم، أبو موسى الأشعري، قدِم المدينة سنة سبع عام خيبر، مع أصحاب السفينتين من الحبشة، وشهد المشاهد بعد ذلك مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثم استعمله على اليمن مع معاذ بن جبل، وحفظ عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- الكثير، ثم انطلق مجاهدًا بعد وفاته -صلى اللَّه عليه وسلم-، فولاه عمر البصرة حاكمًا وقاضيًا ومقرئًا، وفُتحت على يديه


(١) الإتقان، ط. المجمع ٦/ ٢٣٢٥.
(٢) الإتقان، ط. المجمع ٦/ ٢٣٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>