للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنْسَانَ كَفُورٌ (٤٨)}

[قراءات]

٦٩١٧٨ - قال مقاتل بن سليمان: في قراءة ابن مسعود: (وإنَّآ إذَآ أذَقْنا النّاسَ مِنّا رَحْمَةً فَرِحُوا بِها) (١). (ز)

[تفسير الآية]

٦٩١٧٩ - قال عبد الله بن عباس: {وإنّا إذا أذَقْنا الإنْسانَ مِنّا رَحْمَةً فَرِحَ بِها}، يعني: الغِنى، والصِّحَّة (٢). (ز)

٦٩١٨٠ - قال مقاتل بن سليمان: {فَإنْ أعْرَضُوا} عن الهدى {فَما أرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا} يعني: رقيبًا، {إنْ عَلَيْكَ إلّا البَلاغُ} يا محمد، {وإنّا إذا أذَقْنا الإنْسانَ} يقول: إذا مسسنا. وفي قراءة ابن مسعود: (وإنَّآ إذَآ أذَقْنا النّاسَ مِنّا رَحْمَةً فَرِحُوا بِها) يعني: المطر، {وإنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ} يعني: كفار مكة، يعني: قحْط في المطر {بِما قَدَّمَتْ أيْدِيهِمْ} مِن الكفر {فَإنَّ الإنْسانَ كَفُورٌ} فيها تقديم، لِنِعَم ربِّه في كشف الضر عنه، يعني: الجوع وقحط المطر. نظيرها في الرّوم (٣). (ز)

{لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (٤٩)}

٦٩١٨١ - عن عائشة، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ أولادكم هِبة الله لكم {يَهَبُ لِمَن يَشاءُ إناثًا ويَهَبُ لِمَن يَشاءُ الذُّكُورَ}، فهم وأموالهم لكم إذا احتجتم إليها» (٤). (١٣/ ١٧١)


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٧٧٤.
وقراءة ابن مسعود شاذة.
(٢) تفسير البغوي ٧/ ٢٠٠.
(٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٧٧٤. يشير إلى قوله تعالى: {وإذا أذقنا الناس رحمة فرحوا بها وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون} [الروم: ٣٦]. وقراءة ابن مسعود شاذة.
(٤) أخرجه الحاكم ٢/ ٣١٢ (٣١٢٣)، والثعلبي ٨/ ٣٢٥، من طريق علي بن الحسن بن شقيق، عن أبي حمزة، عن إبراهيم الصائغ، عن حماد بن أبي سليمان، عن إبراهيم النخعي، عن الأسود، عن عائشة به.
قال الحاكم: «حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». ووافقه الذهبي في التلخيص. وأورده الألباني في الصحيحة ٦/ ١٣٧ (٢٥٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>