للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٦١٠ - عن مجاهد بن جبر، مثله (١). (١/ ٤٤٧)

٢٦١١ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق الحَكَم بن أبان- قال: اجتمعت يهود يومًا، فخاصموا النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: {لن تمسنا النار إلا أياما معدودة} -وسَمَّوْا أربعين يومًا-، ثم يخلفنا فيها ناس. وأشاروا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وردَّ يده على رءوسهم: «كذبتم، بل أنتم خالدون مُخَلَّدون فيها، لا نخلفكم فيها إن شاء الله تعالى أبدًا». ففيهم أنزلت هذه الآية: {وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة}، يعنون: أربعين ليلة (٢). (١/ ٤٤٨)

٢٦١٢ - عن زيد بن أسلم -من طريق ابنه عبد الرحمن- أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لليهود: «أنشدكم بالله وبالتوراة التي أنزل الله على موسى يوم طُور سَيْناء، مَن أهلُ النار الذين أنزلهم الله في التوراة؟». قالوا: إن ربهم غضب عليهم غَضْبَة، فنمكث في النار أربعين ليلة، ثم نخرج فتخلفوننا فيها. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كذبتم واللهِ، لا نخلفكم فيها أبدًا». فنَزل القرآن تصديقًا لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - وتكذيبًا لهم: {وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة} إلى قوله: {وهم فيها خالدون} (٣). (١/ ٤٤٨)

[تفسير الآية]

{وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً}

٢٦١٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العَوْفي- أنّ اليهود قالوا: لن تمسنا النار إلا أربعين ليلة، مُدَّةَ عبادة العجل (٤).

(١/ ٤٤٨)


(١) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وأخرجه ابن جرير ٢/ ١٧٥ من طريق ابن أبي نجيح مختصرًا دون ذكر النزول.
(٢) أخرجه ابن جرير ٢/ ١٧٤، وابن أبي حاتم ١/ ١٥٦ (٨١٥) مرسلًا.
إسناد ضعيف لإرساله لكن يشهد له مرسل زيد بن أسلم الآتي. وأصل القصة روي في البخاري (٣١٦٩) من حديث أبي هريرة، ولكن ليس فيه أن هذه الآية نزلت بسببه، وسيأتي.
(٣) أخرجه ابن جرير ٢/ ١٧٤ مرسلًا.
ضعيف لإرساله، وانظر ما سبق.
(٤) عزاه السيوطي إلى ابن جرير، وهو في تفسيره ٢/ ١٧٣ دون آخره.

<<  <  ج: ص:  >  >>