للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ (١٩)}

[قراءات]

٣٠٤٣٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عبد الله بن كثير- أنّه كان يَقْرَأ: (إن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَآءَكُمُ الفَتْحُ وإن تَنْتَهُواْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وإن تَعُودُواْ نَعُدْ ولَن تُغْنِيَ عَنهُمْ فِئَتُهُمْ مِّنَ اللهِ شَيْئًا) (١). (٧/ ٧٨)

[نزول الآية]

٣٠٤٣٨ - عن عبد الله بن ثعلبة بن صُعَيْرٍ -من طريق ابن شهاب- قال: إنّ أبا جهل قال حين التَقى القوم: اللهمَّ، أقْطَعُنا للرَّحِم، وآتانا بما لا نعرف، فأَحِنْهُ (٢) الغَداة. فكان ذلك اسْتِفْتاحًا منه، فنزَلتْ: {إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح} الآية (٣). (٧/ ٧٧)

٣٠٤٣٩ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح}، قال: كفار قريش في قولِهم: ربَّنا افتحْ بيننا وبين محمد وأصحابه. ففتح بينهم يوم بدر (٤). (٧/ ٧٨)

٣٠٤٤٠ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد بن سليمان- يقول في قوله: {إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح} إلى قوله: {وأن الله مع المؤمنين}: وذلك حين خرج المشركون ينظرون عِيرهم، وإن أهل العِير -أبا سفيان وأصحابه- أرسلوا إلى المشركين بمكة يستنصرونهم، فقال أبو جهل: أينا كان خيرًا عندك فانصره. وهو قوله: {إن تستفتحوا} (٥). (ز)


(١) أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن ص ١٧٢، ١٧٣.
وهي قراءة شاذة، لمخالفتها رسم المصاحف.
(٢) أحنه: من أحانه الله، أي: أهلكه ولم يوفقه للرشاد. اللسان (حين).
(٣) أخرجه أحمد ٣٩/ ٦٥ - ٦٦ (٢٣٦٦١)، والحاكم ٢/ ٣٥٧ (٣٢٦٤)، وابن جرير ١١/ ٩١، ٩٣، ٩٤، وابن أبي حاتم ٥/ ١٦٧٥ (٨٩١٧).
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخَرِّجاه». ووافقه الذهبي.
(٤) تفسير مجاهد ص ٣٥٣، وأخرجه ابن جرير ١١/ ٩٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٥) أخرجه ابن جرير ١١/ ٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>