١٣٢٥٥ - قال مقاتل بن سليمان: في قوله: {قُلْ} لهم، يا محمد:{ياأهل الكتاب تَعالَوْاْ إلى كَلَمَةٍ سَوَآءٍ}، يعني: كلمة العدل، وهي: الإخلاص {بَيْنَنا وبَيْنَكُمْ}(١)[١٢٣٠]. (ز)
١٣٢٥٦ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق الحَكَم بن أبان- في قوله:{ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا}، قال: سجود بعضهم لبعض (٢). (٣/ ٦١٥)
١٣٢٥٧ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق الحَكَم بن أبان- في قوله:{أربابا}: يعني: الأصنام (٣). (ز)
١٣٢٥٨ - قال مقاتل بن سليمان:{ألاَّ نَعْبُدَ إلاَّ الله ولا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا} مِن خلقه، {ولا يَتَّخِذَ بَعْضُنا بَعْضًا أرْبابًا مِّن دُونِ الله}؛ لأنهم اتَّخذوا عيسى ربًّا، {فَإن تَوَلَّوْاْ} يعني: فإن أبَوا التوحيد {فَقُولُواْ} لهم أنتم: {اشهدوا بِأَنّا مُسْلِمُونَ} يعني: مُخلِصين بالتوحيد (٤). (ز)
[١٢٣٠] قال ابنُ عطية (٢/ ٢٤٥ - ٢٤٦) مستندًا إلى دلالة العقل بعد ذكره الأقوال المختلفة في معنى {سواء}: «والذي أقوله في لفظة {سواء}: إنّها ينبغي أن تفسر بتفسير خاصٍّ بها في هذا الموضع، وهو أنه دعاهم إلى معانٍ جميعُ الناس فيها مستوون، صغيرهم وكبيرهم، وقد كانت سيرة المدعُوِّين أن يَتَّخذ بعضُهم بعضًا أربابًا، فلم يكونوا على استواء حال، فدعاهم بهذه الآية إلى ما تألفه النفوس مِن حقٍّ لا يتفاضل الناس فيه، فـ {سواء} على هذا التأويل بمنزلة قولك لآخر: هذا شريكي في مال سواء بيني وبينه. والفرق بين هذا التفسير وبين تفسير اللفظة بـ» عدل «: أنّك لو دعوت أسيرًا عندك إلى أن يسلم أو تضرب عنقه لكنت قد دعوته إلى السواء الذي هو العدل، وعلى هذا الحدِّ جاءت لفظة سواء في قوله تعالى: {فانبذ إليهم على سواء} [الأنفال: ٥٨] على بعض التأويلات، ولو دعوت أسيرك إلى أن يؤمن فيكون حُرًّا مقاسمًا لك في عيشك لكنت قد دعوته إلى السواء، الذي هو استواء الحال على ما فسرته، واللفظة على كل تأويل فيها معنى العدل، ولكني لم أرَ لمتقدم أن يكون في اللفظة معنى قصد استواء الحال، وهو عندي حسن؛ لأن النفوس تألفه».