للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٩٠٦٨ - قال مقاتل بن سليمان: قوله: {وما أصابَكُمْ مِن مُصِيبَةٍ} يعني: المؤمنين من بلاء في الدنيا، وعقوبة مِن اختلاج عرْق، أو خدْش عود، أو نكْبَة حجرٍ، أو عثرة قدم فصاعدًا إلا بذنب، فذلك قوله: {وما أصابَكُمْ مِن مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أيْدِيكُمْ} مِن المعاصي، {ويَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} يعني: ويتجاوز عن كثير من الذنوب، فلا يعاقب بها في الدنيا (١). (ز)

٦٩٠٦٩ - عن العلاء بن بدر، أنّ رجلًا سأله عن هذه الآية، وقال: قد ذهب بصري وأنا غلام صغير. قال: ذلك بذنوب والدَيْك (٢). (١٣/ ١٦٤)

[آثار متعلقة بالآية]

٦٩٠٧٠ - عن ابن أبي مُلَيْكَة: أن أسماء بنت أبي بكر الصِّدِّيق كانت تُصْدَع، فتضع يدها على رأسها، وتقول: بذنبي، وما يغفرُه الله أكثر (٣). (١٣/ ١٦٥)

٦٩٠٧١ - عن مُرَّة الهَمْدانِيّ، قال: رأيتُ على ظهر كفّ شُرَيْح قُرحة، قلت: يا أبا أمية، ما هذا؟ قال: {فَبِما كَسَبَتْ أيْدِيكُمْ ويَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ} (٤). (ز)

{وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (٣١)}

٦٩٠٧٢ - قال مقاتل بن سليمان: قوله تعالى: {وما أنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ} يعني: بسابقي الله هربًا {فِي الأَرْضِ} بأعمالكم الخبيثة حتى يجزيكم بها، {وما لَكُمْ مِن دُونِ اللَّهِ مِن ولِيٍّ} يعني: قريب ينفعكم، {ولا نَصِيرٍ} يقول: ولا مانع يمنعكم مِن الله - عز وجل - (٥). (ز)


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٧٧٠ - ٧٧١.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٧/ ١٩٦ - . وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(٣) أخرجه ابن سعد ٨/ ٢٥١.
(٤) أخرجه الثعلبي ٨/ ٣٢٠.
(٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٧٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>