للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بحمده}، ثم أخبرك بأنه خبير بصير. ثم قال: واللهِ، يا أبا قدامة، لو عامل عبدٌ اللهَ بحسن التوكل، وصدق النية له بطاعته؛ لاحتاجت إليه الأمراءُ فمَن دونهم، فكيف يكون هذا محتاجًا، ومؤمله وملجؤه إلى الغني الحميد؟! (١). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٥٥١١٩ - عن شهر بن حَوْشَب، قال: لَقِي سلمانُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض فِجاج المدينة، فسجد له، فقال: «لا تسجد لي، يا سلمان، واسجُد للحيِّ الذي لا يموت» (٢). (ز)

٥٥١٢٠ - عن عقبة بن أبي زينب، قال: مكتوبٌ في التوراة: لا تَوَكَّلْ على ابن آدم، فإنّ ابن آدم ليس له قِوامٌ، ولكن توكَّل على الحيِّ الذي لا يموت (٣). (١١/ ١٩٧)

{الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ}

٥٥١٢١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- قوله: {خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام}، قال: يوم مقداره ألف سنة (٤). (ز)

٥٥١٢٢ - قال مقاتل بن سليمان: ثم عظَّم نفسه -تبارك وتعالى- فقال - عز وجل -: {الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام} (٥). (ز)

٥٥١٢٣ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قوله: {الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام}، قال: ابتدع السماوات والأرض، ولم يكونا إلا بقدرته، لم يَسْتَعِن على ذلك بأحدٍ مِن خلقه، ولم يُشْرِكه في شيء من أمره، بسلطانه القاهر، وقوله النافذ الذي يقول به لَمّا أراد أن يكون له: كن فيكون. ففرغ مِن خَلْق السماوات والأرض في ستة أيام (٦). (ز)


(١) أخرجه ابن أبي الدنيا في التوكل -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ١/ ١٥٣ - ١٥٤ (٣٦) -.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧١٣ (١٥٢٩١).
قال ابن كثير في تفسيره ٦/ ١١٩: «وهذا مُرسَل حسن».
(٣) أخرجه ابن أبي الدنيا في التوكل (٥٨)، والبيهقي في شعب الإيمان (١٣٠٦).
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧١٤.
(٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٣٨.
(٦) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>