للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٩١٩٤ - قال مقاتل بن سليمان: ثم عظّم نفسه، فقال: {لِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ والأَرْضِ يَخْلُقُ ما يَشاءُ} في الرَّحِم، {يَهَبُ لِمَن يَشاءُ إناثًا} يعني: البنات {ويَهَبُ لِمَن يَشاءُ الذُّكُورَ} يعني: البنين، ليس فيهم أنثى (١). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٦٩١٩٥ - عن عبد الله بن مسعود، قال: إنّ ربَّكم ليس عنده ليل ولا نهار، نور السموات من نور وجهه، وإنّ مِقدار كلِّ يوم مِن أيامكم عنده ثنتا عشرة ساعة، فيُعرض عليه أعمالكم بالأمس أول النهار اليوم، فينظر فيها ثلاث ساعات، فيطَّلع منها على ما يكره، فيُغضبه ذلك، وأول مَن يعلم بغضبه حَمَلةُ العرش، يجدونه يثقُل عليهم، فيسبِّحه حَمَلة العرش الذين يحملون العرش وسرادقات العرش والملائكة المقرّبون وسائر الملائكة، وينفخ جبريل في القرْن، فلا يبقى شيء إلا سمعه إلا الثَّقلين الجن والإنس، فيسبّحونه ثلاث ساعات، حتى يمتلئ الرحمن رحمة، فتلك ست ساعات، ثم يُؤتى بما في الأرحام فينظر فيها ثلاث ساعات، فـ {يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ لا إلَهَ إلّا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} [آل عمران: ٦]، {يَخْلُقُ ما يَشاءُ يَهَبُ لِمَن يَشاءُ إناثًا ويَهَبُ لِمَن يَشاءُ الذُّكُورَ} حتى بلغ: {عَلِيم} فتلك تسع ساعات، ثم ينظر في أرزاق الخلق كله ثلاث ساعات فـ {يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشاءُ ويَقْدِرُ إنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [الشورى: ١٢] فتلك اثنتا عشرة ساعة. ثم قال: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} [الرحمن: ٢٩] فهذا من شأن ربكم كل يوم (٢). (١٣/ ١٣٤)

{أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا}

٦٩١٩٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- قوله: {أوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرانًا وإناثًا}: يُولد له الجواري والغلمان، فذلك تزويجهم (٣). (ز)

٦٩١٩٧ - عن عبد الله بن عباس، أنه قال في قوله تعالى: ... {أوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرانًا وإناثًا}: يعني: محمدًا - عليه السلام -، وكان له ثمانية أولاد، أربعة ذكور، وأربع إناث؛


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٧٧٤ - ٧٧٥.
(٢) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٩/ ١٧٩ (٨٨٨٦)، وأبو الشيخ في العظمة (١١٣، ١٤٩)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٣٧ - ١٣٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه.
(٣) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٥٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>