٣٥٤٥١ - عن خالد بن مهران -من طريق أم عبد الله بنت خالد- قال: يقال [للذين] يسخرون مِن الناس في الدُّنْيا: ادخلوا الجنة. فإذا أتوها رُدُّوا، وقيل لهم: سُخِر بكم كما كنتم تسخرون بالناس في الدنيا (٣)[٣٢١٤]. (ز)
٣٥٤٥٢ - قال مقاتل بن سليمان:{وكلما مر عليه} يعني: كُلَّما أتى عليه {مَلَأٌ} يعني: أشراف من قومه {سَخِرُوا مِنهُ} حين يزعم أنّه يصنع بيتًا يسير على الماء، ولم يكونوا رَأَوْا سفينةً قط، قال لهم نوح:{إنْ تَسْخَرُوا مِنّا} لِصُنعنا السفينة {فَإنّا نَسْخَرُ مِنكُمْ} إذا نزل بكم الغَرَق {كَما تَسْخَرُونَ}(٤). (ز)
٣٥٤٥٣ - قال يحيى بن سلّام، في قوله:{قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون}: وكان الرجلُ مِن قومه يأخذ بيد ابنه، فيذهب به إلى نوحٍ، فيقول: أيْ بُنَيَّ، لا تُطِع هذا؛ فإنّ أبي قد ذهب بي إليه وأنا مثلُك، فقال: أيْ بُنَيَّ، لا تُطِع هذا (٥). (ز)
[آثار متعلقة بالآية]
٣٥٤٥٤ - عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «كانت سفينة نوح - عليه السلام - لها أجنحة،
[٣٢١٤] ذكر ابنُ عطية (٤/ ٥٧٤) نحو ما جاء في هذا القول، ثم رجّح أن هذا في الدنيا، فقال: «وقوله: {فَإنّا نَسْخَرُ مِنكُمْ} قال الطبري: يريد في الآخرة. ويحتمل الكلام -بل هو الأرجح- أن يريد: إنا نسخر منكم الآن. أي: نستجهلكم؛ لعلمنا بما أنتم عليه مِن الغرر والكون بمدرج عذابه». ولم يذكر مستندًا.