٦٨٣١٧ - عن عبد الله بن أبي نَجِيح -من طريق ورقاء- في قوله:{لَهُمْ أجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ}، قال: محسوب (١). (ز)
٦٨٣١٨ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: {إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} يعني: صدَّقوا بالتوحيد {وعَمِلُوا الصّالِحاتِ} مِن الأعمال {لَهُمْ أجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ} يعني: غير منقوص في الآخرة (٢)[٥٧٣٣]. (ز)
٦٨٣١٩ - عن أبي بكر، قال: جاء اليهود إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: يا محمد، أخبِرنا ما خلَق الله مِن الخلْق في هذه الأيام الستة؟ فقال:«خلَق الله الأرضَ يوم الأحد والاثنين، وخلَق الجبال يوم الثلاثاء، وخلَق المدائن والأقوات والأنهار وعُمرانها وخرابها يوم الأربعاء، وخلَق السماوات والملائكة يوم الخميس إلى ثلاث ساعات». يعني: من يوم الجمعة. «وخلَق في أول ساعة الآجال، وفي الثانية الآفة، وفي الثالثة آدم». قالوا: صدقتَ إن تَمَّمْتَ. فعرف النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ما يريدون؛ فغضب؛ فأنزل الله:{وما مَسَّنا مِن لُغُوبٍ فاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ}[ق: ٣٨ - ٣٩](٣). (١٣/ ٩٥)
[٥٧٣٣] ساق ابنُ عطية (٥/ ٥ ط: دار الكتب العلمية) هذه الأقوال، ثم قال: «ويظهر في الآية أنّه وصفه بعدم المنّ والأذى، من حيث هو مِن جهة الله تعالى فهو تشريف لا منَّ فيه، وأعطيات البشر هي التي يدخلها المنُّ».