١٧٤٨ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله:{ثم اتخذتم العجل من بعده}، قال: العِجْلُ: حَسِيل (١) البقرة. قال: حُلِيٌّ استعاروه من آل فرعون، فقال لهم هارون: أخرِجوه، فتَطَهَّرُوا منه وأحرقوه. وكان السّامِرِيُّ قد أخذ قبضة من أثر فرس جبريل، فطرحه فيه، فانسَبَكَ، وكان له كالجوف تهوي فيه الرياح (٢). (ز)
١٧٤٩ - عن الحسن البصري، قال: اسم عِجْلِ بني إسرائيل الذي عبدوه: يَهْبُوث (٣). (١/ ٣٦٧)
١٧٥٠ - قال مقاتل بن سليمان: كان موسى - عليه السلام - أخبر بني إسرائيل بمصر، فقال لهم: إذا خرجنا منها أتيناكم من الله - عز وجل - بكتاب يُبَيِّن لكم فيه ما تَأْتُون وما تَتَّقُون، فلما فارقهم موسى مع السبعين، واستخلف هارونُ أخاه عليهم؛ اتَّخَذوا العجل، فذلك قوله سبحانه:{ثم اتخذتم العجل من بعده}، يقول: من بعد انطلاق موسى إلى الجبل {وأنتم ظالمون}(٤)[٢٢٨]. (ز)
{وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (٥١)}
١٧٥١ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- قوله: الظالمون، قال: أصحاب العجل (٥). (ز)
[ذكر قصة ذلك]
١٧٥٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عِكْرِمَة- قال: لَمّا هَجَمَ فرعون على البحر هو وأصحابه، وكان فرعون على فَرَس أدْهَم ذَنُوب (٦) حصان؛ فلما هجم على
[٢٢٨] نقل ابنُ عطية (١/ ٢١١) في قوله تعالى: {من بَعْدِهِ} قولين آخرين في عود الضمير: الأول: أنه يعود «على انطلاقه للتكليم، إذ المواعدة تقتضيه». والثاني: أنه يعود «على الوعد».