٥٩٠٥ - عن عائشة، قالت: قد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدركه الفجرُ في رمضان وهو جُنُب من أهله، ثم يغتسل ويصوم (١). (٢/ ٢٨١)
٥٩٠٦ - عن أُمِّ سلمة، أنَّها سُئِلَت عن الرجل يُصبِح جُنُبًا، أيصوم؟ فقالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُصبح جنبًا من جماعٍ غيرِ احتلامٍ في رمضان، ثم يصوم (٢). (٢/ ٢٨١)
٥٩٠٧ - عن عائشة، أنّ رجلًا قال: يا رسول الله، إني أصبح جُنبًا وأنا أريد الصيام. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «وأنا أصبح جنبًا وأريد الصيام، فأغتسلُ، وأصوم ذلك اليوم؟». فقال الرجل: إنّك لستَ مثلنا، قد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر. فغضب، وقال:«واللهِ، إنِّي لأرجو أن أكون أخشاكم لله، وأعلمكم بما أتَّقِي»(٣)[٦٦٢]. (٢/ ٢٨٢)
[٦٦٢] علَّقَ ابنُ كثير (٢/ ٢٠٣ - ٢٠٤) على هذا الحديث بقوله: «وهذا مذهب الأئمة الأربعة وجمهور العلماء سلفًا وخلفًا: أنّ مَن أصبح جُنبًا فليغتسل، وليُتِمَّ صومَه، ولا حرج عليه».