٥٩٧٩٠ - قال قتادة: وذُكِر لنا: أنّ نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال:«إنها ستكون هجرة بعد هجرة، ينحاز أهل الأرض إلى مهاجَر إبراهيم، ويبقى في الأرض شرار أهلها، حتى تلفظَهم وتَقْذَرَهُم، وتحشرهم النارُ مع القردة والخنازير»(٢). (ز)
٥٩٧٩١ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: ثم إنّ نمرود كفَّ عن إبراهيم، ومنعه الله منه، واستجاب لإبراهيم رجالٌ مِن قومه حيث رأوا ما صنع اللهُ -تبارك وتعالى- به على خوفٍ من نمرود [و] ملئهم، فآمن له لوط، وكان ابنَ أخيه، وآمنت به سارةُ، وكانت بنتَ عمه، ثم خرج إبراهيم - عليه السلام - مهاجرًا إلى ربه، وخرج معه لوط مهاجرًا، وتزوج سارةَ بنت عمه، فخرج بها يلتمس الفرار بدينه والأمانة على ربه، حتى نزل حرّان، فمكث بها ما شاء الله أن يمكث، ثم خرج منها مهاجرًا حتى قدم مصر، وبها فرعون من الفراعنة الأولى، وكانت سارةُ مِن أحسن الناس فيما يُقال، وكانت لا تعصي إبراهيمَ شيئًا، ولذلك أكرمها الله (٣). (ز)
٥٩٧٩٢ - عن عبد الرحمن بن حسان الكناني -من طريق الوليد بن مسلم- قال: هاجر لوط -وهو ابن أخي إبراهيم- بامرأته إلى إبراهيم بالشام، وكان بين امرأته وبين سارة بعضُ ما يكون بين النساء، فقال له إبراهيم: يا ابن أخي، قد جرى بين هاتين، وأنا أتخوَّف أن يُحْدِث ذلك في قلبي عليك، فتحول. فتحوَّلا، قال: فنزل بمدائن قوم لوط (٤). (ز)
{وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ}
٥٩٧٩٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- في قوله:{ووهبنا له إسحاق ويعقوب}، قال: هما ولدا إبراهيم (٥)[٥٠٣٧]. (١١/ ٥٤٣)
[٥٠٣٧] علّق ابنُ كثير (١٠/ ٥٠٧) على قول ابن عباس، فقال: «فأما ما رواه العوفي عن ابن عباس في قوله: {ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة}، قال: هما ولدا إبراهيم. فمعناه: أنّ ولد الولد بمنزلة الولد، فإنّ هذا أمر لايكاد يخفى على من هو دون ابن عباس».