للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٦٧٧٦ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق زبيد- قال: إنّ هذا القرآن شافِعٌ مُشَفَّعٌ، وماحِلٌ مُصَدَّقٌ (١)، مَن جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومَن جعله خلفه ساقه إلى النار (٢). (٦/ ٢٦٢)

٢٦٧٧٧ - عن أبي موسى الأشعري -من طريق أبي كنانة- قال: إنّ هذا القرآن كائنٌ لكم ذِكْرًا، أو كائنٌ عليكم وِزْرًا، فتعلَّموه، واتَّبِعوه، فإنّكم إن تَتَّبِعُوا القرآن يوردْ بكم رياض الجنة، وإن يتَّبِعْكم القرآنُ يزُخَّ (٣) في أقفائِكم حتى يُورِدكُم إلى النار (٤). (٦/ ٢٦٣)

{أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (١٥٦)}

[نزول الآية]

٢٦٧٧٨ - قال مقاتل بن سليمان: ... وذلك أنّ كفار مكة قالوا: قاتل الله اليهود والنصارى كيف كذَّبوا أنبياءهم! فواللهِ، لو جاءنا نذير وكتاب لَكُنّا أهدى منهم. فنزلت هذه الآية فيهم (٥). (ز)

[تفسير الآية]

{أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا}

٢٦٧٧٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: {على


(١) أي: خصمٌ مجادل مصدَّق، وقيل: ساعٍ مصَدَّق، من قولهم: محَل بفلان: إذا سعى به إلى السلطان. يعني: أنّ مَن اتبعه وعمل بما فيه فإنّه شافع له مقبول الشفاعة، ومصدَّق عليه فيما يُرفع من مساويه إذا ترك العمل به. النهاية (مَحَلَ).
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة ١٠/ ٤٩٧ - ٤٩٨، وابن الضريس (٩٣، ٩٦، ١٠٧)، كما أخرجه ابن الضريس (٩٦)، والطبراني (٨٦٥٥) من طريق عبد الرحمن بن يزيد، وأخرجه وأحمد في الزهد ص ١٥٥ من طريق فلان بن عبد الرحمن بن يزيد. وعزاه السيوطي إلى محمد بن نصر. وجاء عند الطبراني (١٠٤٥٠) مرفوعًا، قال عنه الهيثمي في مجمع الزوائد ٧/ ١٦٤: «فيه الربيع بن بدر، وهو متروك».
(٣) زخَّ: دفع ورمى. النهاية (زَخَخَ).
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة ١٠/ ٤٨٤. وعزاه السيوطي إلى ابن الضريس.
(٥) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٥٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>