محمد - صلى الله عليه وسلم - حين كذَّبوا بالبعث. ثم قال جل وعز: هم {فِي العَذابِ} في الآخرة، {والضَّلالِ البَعِيدِ} الشقاء الطويل. نظيرها في آخر «اقتربت الساعة»(١)(٢). (ز)
٦٣٠٧٥ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب-: ثم قال بعضهم لبعض: {أفْتَرى عَلى اللَّهِ كَذِبًا أمْ بِهِ جِنَّةٌ} الرجل مجنون فيتكلم بما لا يعقل؟ فقال الله:{بَلِ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ فِي العَذابِ والضَّلالِ البَعِيدِ} وأمره أن يحلف لهم ليعتبروا. وقرأ:{قُلْ بَلى ورَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِما عَمِلْتُمْ}[التغابن: ٧](٣). (ز)
٦٣٠٧٦ - قال يحيى بن سلّام:{بَلِ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ فِي العَذابِ} في الآخرة، {والضَّلالِ البَعِيدِ} في الدنيا، الذي لا يصيبون به خيرًا في الدنيا ولا الآخرة. وقال بعضهم: البعيد من الهُدى (٤)[٥٢٩١]. (ز)
٦٣٠٧٧ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله:{أفَلَمْ يَرَوْا إلى ما بَيْنَ أيْدِيهِمْ وما خَلْفَهُمْ مِنَ السَّماءِ والأَرْضِ}، قال: إنّك إن نظرت عن يمينك وعن شمالك ومِن بين يديك ومن خلفك؛ رأيتَ السماءَ والأرضَ (٥). (١٢/ ١٦٥)
٦٣٠٧٨ - قال إسماعيل السُّدِّيّ:{إلى ما بَيْنَ أيْدِيهِمْ} يعني: أمامهم، {وما خَلْفَهُمْ
[٥٢٩١] أورد ابنُ عطية (٧/ ١٥٩) في قوله تعالى: {في العذاب} احتمالين، فقال: «{فِي العَذابِ} يريد: عذاب الآخرة؛ لأنهم يصيرون إليه. ويحتمل أن يريد: في العذاب في الدنيا بمكابدة الشرع ومكايدته، ومحاولة إطفاء نور الله تعالى، وهو يتم، وهذا كله عذاب».