للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (٥) ذَلِكَ بِأَنَّهُ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا وَاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (٦)}

٧٧٠٧٤ - قال مقاتل بن سليمان: {ألَمْ يَأْتِكُمْ} يا أهل مكة {نَبَأُ} يعني: حديث {الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ} أهل مكة، حديث الأمم الخالية كيف عُذِّبوا بتكذيبهم رسلهم، {فَذاقُوا وبالَ أمْرِهِمْ} يقول: ذاقوا العذابَ جزاء ثواب أعمالهم في الدنيا، {ولَهُمْ عَذابٌ ألِيمٌ ذَلِكَ بِأَنَّهُ} يعني: ذلك بأنّ العذاب الذي نزل بهم في الدنيا {كانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالبَيِّناتِ} يعني: البيان، {فَقالُوا أبَشَرٌ يَهْدُونَنا فَكَفَرُوا وتَوَلَّوْا} عن الإيمان، {واسْتَغْنى اللَّهُ} عن عبادتهم، {واللَّهُ غَنِيٌّ} عن عبادة خَلْقه، {حَمِيدٌ} في سلطانه عند خَلْقه (١). (ز)

{زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (٧)}

٧٧٠٧٥ - قال مقاتل بن سليمان: {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أنْ لَنْ يُبْعَثُوا} بعد الموت، فأكْذَبهم الله تعالى، فقال: {قُلْ} يا محمد لأهل مكة: {بَلى ورَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ} في الآخرة {بِما عَمِلْتُمْ} في الدنيا، {وذَلِكَ} يعني: البعث والحساب {عَلى اللَّهِ يَسِيرٌ} (٢). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٧٧٠٧٦ - عن أبي مسعود أنه قيل له: ما سمعتَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقول في (زَعَموا)؟ قال: سمعتُه يقول: «بِئس مَطيّة الرجل» (٣). (١٤/ ٥١٣)

٧٧٠٧٧ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق منصور- أنه كره: (زَعَموا) (٤). (١٤/ ٥١٤)


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٣٥١ - ٣٥٢.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٣٥٢.
(٣) أخرجه أحمد ٢٨/ ٣٠٧ (١٧٠٧٥)، ٣٨/ ٤٠٩ (٢٣٤٠٣)، وأبو داود ٧/ ٣٢٨ (٤٩٧٢).
قال النووي في الأذكار ص ٦٠٠ (١٩٢٦): «إسناد صحيح». وقال ابن حجر في الفتح ١٠/ ٥٥١: «أخرجه أحمد وأبو داود، ورجاله ثقات إلا أن فيه انقطاعًا، وكأنّ البخاري أشار إلى ضعف هذا الحديث بإخراجه حديث أم هانئ». وقال الحوت الشافعي في أسنى المطالب ص ١٠٦ (٤٦٠): «فيه انقطاع وإرسال». وأورده الألباني في الصحيحة ٢/ ٥٢٣ (٨٦٦).
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة ٨/ ٤٩٩. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.

<<  <  ج: ص:  >  >>