٨٣٤١١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- {وتَواصَوْا بِالمَرْحَمَةِ}: يعني بذلك: رحمة الناس كلّهم (١)[٧١٨٥]. (١٥/ ٤٥٢)
٨٣٤١٢ - عن هشام بن حسّان، في قوله:{وتَواصَوْا بِالصَّبْرِ}، قال: على ما افترض الله (٢). (١٥/ ٤٥٢)
٨٣٤١٣ - قال مقاتل بن سليمان:{ثُمَّ كانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا} بالله تعالى، وملائكته، وكتبه، ورسله، وجنّته، وناره، {وتَواصَوْا بِالصَّبْرِ} يعني: على فرائض الله تعالى ما افترض عليهم في القرآن، فإنهم إن لم يؤمنوا بالله، ولم يعملوا الصالحات، ولم يصبروا على الفرائض؛ لم أقبل منهم كفّاراتهم وصدقاتهم. ثم ذكر الرَّحِم، فقال:{وتَواصَوْا بِالمَرْحَمَةِ} يعني بالمرحمة يعني: بالرحم فلا يقطعونها، {أُولَئِكَ} يعني: الَّذِينَ آمَنُوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة هم {أصْحابُ المَيْمَنَةِ} الذين يؤتَوْن كتبهم بأيمانهم يوم القيامة (٣). (ز)
٨٣٤١٤ - قال مقاتل بن سليمان:{والَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا} يعني: بالقرآن {هُمْ أصْحابُ المَشْأَمَةِ} يعني: الذين يُعطَون كتبهم بشمائلهم، و {المَشْأَمَةِ} بلغة بني غطيف؛ حيٌّ من مراد، وكلّ ذلك يُخوّف الحارث بن عمرو بن نوفل بن عبد مناف (٤). (ز)
[٧١٨٥] نقل ابنُ عطية (٨/ ٦٢٥) في معنى: {المَرْحَمَة} عن ابن عباس قوله: «كلّ ما يؤدي إلى رحمة الله تعالى». ونقل عن آخرين قولهم: «هو التراحم، وعطف بعض الناس على بعض». وعلَّق عليه بقوله: «وفي ذلك قوام الناس، ولو لم يتراحموا هلكوا».