للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[آثار متعلقة بالآية]

٦٠٦١١ - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما مِن مولود إلا يُولَد على الفطرة، فأبواه يُهَوِّدانه ويُنَصِّرانه ويُمَجِّسانه، كما تنتج البهيمة بهيمةً جمعاء، هل تُحِسُّون فيها مِن جدعاء (١)؟». ثم يقول أبو هريرة: اقرءوا إن شئتم: {فطْرَة الله الَّتِي فطر النّاس عَلَيْها لا تَبْدِيل لخلق الله ذَلِك الدّين القيم} (٢). (١١/ ٦٠٠)

٦٠٦١٢ - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كل مولود يُولَد على الفطرة، فأبواه يُهَوِّدانه ويُنَصِّرانه، كما تنتج الإبل مِن بهيمة جمعاء، هل تُحِسُّ مِن جدعاء؟». قالوا: يا رسول الله، أفرأيت مَن يموتُ وهو صغير؟ قال: «الله أعلم بما كانوا عاملين» (٣). (١١/ ٦٠١)

٦٠٦١٣ - عن الأسود بن سريع: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث سَرِيَّةً إلى خيبر، فقاتلوا المشركين، فانتهى بهم القتلُ إلى الذرية، فلما جاءوا قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «ما حملكم على قتل الذرية؟». قالوا: يا رسول الله، إنّما كانوا أولاد المشركين. قال: «وهل خياركم إلا أولاد المشركين؟! والذي نفسي بيده، ما مِن نسمة تولد إلا على الفطرة، حتى يُعرِب عنها لسانُها» (٤). (١١/ ٦٠١)

٦٠٦١٤ - عن عياض بن حمار المجاشعي، أنّه شهد خطبة النبي - صلى الله عليه وسلم -، فسمعه يقول: «إنّ الله أمرني أن أُعَلِّمكم ما جهلتم مِن دينكم مِمّا علمني يومي هذا، إنّ كل مالٍ نَحَلْتُهُ (٥) عبدًا فهو له حلال، وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم، وإنه أتتهم الشياطين فاجْتالَتْهُم (٦) عن دينهم، وحَرَّمَتْ عليهم ما أحْلَلْتُ لهم، وأمَرَتْهم أن يُشرِكوا بي ما لم


(١) جَدْعاء: أي: مقطوعة الأطراف، أو واحدها. النهاية (جدع).
(٢) أخرجه البخاري ٢/ ٩٤ - ٩٥ (١٣٥٨، ١٣٥٩)، ٦/ ١١٤ (٤٧٧٥)، ٤/ ٢٠٤٧ (٢٦٥٨)، ومسلم ٤/ ٢٠٤٧ (٢٦٥٨)، وعبد الرزاق ٣/ ١٦ (٢٢٧٦)، والثعلبي ٧/ ٣٠٢.
(٣) أخرجه البخاري ٨/ ١٢٣ (٦٥٩٩)، ومسلم ٤/ ٢٠٤٨ (٢٦٥٨).
(٤) أخرجه أحمد ٢٤/ ٣٥٤ - ٣٥٧ (١٥٥٨٨، ١٥٥٨٩)، ٢٦/ ٢٢٧ (١٦٢٩٩)، ٢٦/ ٢٣١ (١٦٣٠٣)، وابن حبان ١/ ٣٤١ (١٣٢)، والحاكم ٢/ ١٣٣ (٢٥٦٦).
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». وقال الهيثمي في المجمع ٥/ ٣١٦ (٩٦١٠): «رواه أحمد بأسانيد، والطبراني في الكبير، والأوسط، وبعض أسانيد أحمد ورجاله رجال الصحيح».
(٥) النُّحْل: العطيَّة والهبة ابتداءً من غير عِوَض ولا استِحقاق. النهاية (نحل).
(٦) فاجتالتهم الشياطِين: استخَفَّتهم فجالوا معهم في الضلال. النهاية (جول).

<<  <  ج: ص:  >  >>