٦٠٦٠٩ - قال مقاتل بن سليمان:{ولَكِنَّ أكْثَرَ النّاسِ} يعني: كفار مكة {لا يَعْلَمُونَ} توحيد الله - عز وجل - (٥). (ز)
٦٠٦١٠ - قال يحيى بن سلّام:{ذَلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ ولَكِنَّ أكْثَرَ النّاسِ لا يَعْلَمُونَ}، وهم المشركون (٦). (ز)
[٥١٠٦] ذكر ابنُ القيم (٢/ ٣١٢) قولين في معنى: {لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ}: الأول: لا تبديل لدين الله. الثاني: هو الخصاء. ثم جمع بينهما بقوله: «ولا منافاة بين القولين، كما قال تعالى: {ولآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذانَ الأَنْعامِ ولآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ} [النساء: ١١٩]، فتغيير ما فطر الله عباده من الدين تغيير لخلقه، والخصا وقطع آذان الأنعام تغيير لخلقه أيضًا، ولهذا شبه النبي - صلى الله عليه وسلم - أحدهما بالآخر؛ فأولئك يغيرون الشريعة، وهؤلاء يغيرون الخلقة، فذلك يغير ما خلقت عليه نفسه وروحه، وهذا يغير ما خلق عليه بدنه».