للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النحر، ثم يومُ القَرِّ (١)» (٢). (٧/ ٢٣٦)

{أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ}

٣١٦٦٩ - قال مقاتل بن سليمان: وقال: {أنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ المُشْرِكِينَ ورَسُولُهُ} من العهد (٣). (ز)

٣١٦٧٠ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- {أن الله بريء من المشركين ورسوله}، أي: بعد الحجة (٤). (ز)

٣١٦٧١ - عن أبي حَيْوةَ -من طريق هارون الأعور- في قوله: {أن الله بريء من المشركين ورسوله}، قال: برِئَ رسولُه - صلى الله عليه وسلم - (٥). (٧/ ٢٤٠)

[آثار متعلقة بالآية]

٣١٦٧٢ - عن ابن أبي مُليكة، قال: قدِم أعرابيٌّ في زمانِ عمر، فقال: مَن يُقرِئُني مِمّا أنزَل اللهُ على محمد؟ فأقرَأه رجلٌ براءة، فقال: أنّ اللهَ بَريءٌ من المشركين ورسولِه. بالجرِّ، فقال الأعرابي: أوَقد بَرِئ اللهُ من رسولِه؟! إن يكنِ اللهُ برِئ من رسولِه فأنا أبرأُ منه. فبلَغ عمرَ مقالةُ الأعرابي، فدعاه فقال: يا أعرابيُّ، أتَبْرَأُ مِن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -؟! قال: يا أميرَ المؤمنين، إنِّي قدِمتُ المدينة ولا علْمَ لي بالقرآن، فسألتُ: مَن يُقرِئُني؟ فأقرأني هذا سُورة براءة، فقال: أنّ اللهَ بريءٌ من المشركين ورسولِه. فقلتُ: أوَقد بَرِئَ اللهُ من رسولِه؟! إن يكُنِ اللهُ برِئ من رسولِه فأنا أبرأُ منه. فقال عمر: ليس هكذا، يا أعرابي. قال: فكيف هي، يا أميرَ المؤمنين؟ فقال:


(١) هو حادي عشر ذي الحجة، سمى به لأن أهل الموسم يوم التروية ويوم عرفة ويوم النحر في تعب من الحج، فإذا كان الغد من يوم النحر قرُّوا بمنى، فسمى يوم القرّ. التاج (قرر).
(٢) أخرجه أحمد ٣١/ ٤٢٧ (١٩٠٧٥)، وأبو داود ٣/ ١٧٩ - ١٨٠ (١٧٦٥)، وابن حبان ٧/ ٥١ (٢٨١١)، والحاكم ٤/ ٢٤٦ (٧٥٢٢)، وابن خزيمة ٤/ ٤٦٤ - ٤٦٥ (٢٨٦٦)، ٤/ ٥٠٠ (٢٩١٧)، ٤/ ٥٣٣ (٢٩٦٦).
قال الطبراني في الأوسط ٣/ ٤٤ (٢٤٢١): «لا يُرْوى هذا الحديث عن عبد الله بن قرط إلا بهذا الإسناد، تفرَّد به ثور». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال البيهقي في الكبرى ٧/ ٤٧٠ (١٤٦٨٥): «إسناده حسن». وقال الذهبي في السير ٢/ ٢٩٣: «حديث حسن». وقال الألباني في صحيح أبي داود ٦/ ١٤ (١٥٤٩): «إسناده صحيح».
(٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ١٥٦ - ١٥٧.
(٤) أخرجه ابن جرير ١١/ ٣٤٠.
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ١٧٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>