للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨١٣٠ - عن عبد الكريم الجزري -من طريق عبيد الله بن عمرو- في قول الله: {أن تبروا وتتقوا}، قال: التقوى: تحلف وتقول: قد حلفت ألا أعتق، ولا أصَّدَّق (١). (ز)

٨١٣١ - قال مقاتل بن سليمان: {ولا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ}، يقول: لا يحلف على ما هو في معصية: ألا يَصِل قرابته. وذلك أنّ الرجل يحلف أن لا يدخل على جاره، ولا يُكَلِّمه، ولا يُصْلِح بين إخوانه. والرجل يريد الصُّلْح بين الرجلين، فيغضبه أحدهما، أو يتهمه، فيحلف المصلح أن لا يتكلم بينهما. قال الله - عز وجل -: لا تحلفوا ألّا تصلوا القرابة أن {تَبَرُّوا وتَتَّقُوا} الله، {وتُصْلِحُوا بَيْنَ النّاسِ}، فهو خير لكمْ من وفاء باليمين في معصية الله (٢). (ز)

{وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (٢٢٤)}

٨١٣٢ - عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قوله: {والله سميع} يعني: اليمين التي حلفوا عليها، {عليم} يعني: عالم بها، كان هذا قبل أن تنزل كفارةُ اليمين (٣). (٢/ ٦٢٢)


(١) أخرجه ابن أبي حاتم ٢/ ٤٠٧ (٢١٤٨).
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ١٩٢ - ١٩٣.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٢/ ٤٠٨ (٢١٥٠، ٢١٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>