للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خطاياكم، {ويَغْفِرْ لَكُمْ} يقول: ويتجاوز عنكم، {واللَّهُ ذُو الفَضْلِ العَظِيمِ} (١). (ز)

{وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (٢٩)}

٣٠٦٤٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- قال: إذا قال الله للشيء عظيم فهو عظيم (٢). (ز)

٣٠٦٤٦ - عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- قوله: {العظيم}، يعني: وافِرًا (٣). (ز)

{وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (٣٠)}

[نزول الآية وقصتها]

٣٠٦٤٧ - عن أنس بن مالك، قال: سُئل النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - عن الأيام؛ سُئِل عن يوم السبت، فقال: «هو يومُ مَكْر وخَدِيعة». قالوا: وكيف ذاك، يا رسول الله؟ قال: «فيه مَكَرتْ قريشٌ في دار الندوة، إذ قال الله: {وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين}» (٤). (٧/ ٩٩)

٣٠٦٤٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق مِقْسَم- في قوله: {وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك}، قال: تشاوَرَتْ قريش ليلةً بمكة، فقال بعضهم: إذا أصْبَح فأَثْبِتوه بالوَثاق. يريدون النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال بعضهم: بل اقتلوه. وقال بعضهم: بل أخْرِجوه. فأَطْلَع اللهُ نبيَّه - صلى الله عليه وسلم - على ذلك، فبات عليٌّ على فراش النبي - صلى الله عليه وسلم -، وخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى لَحِق بالغار، وبات المشركون يَحْرُسون عليًّا يحسبونه النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلمّا أصبحوا ثاروا إليه، فلما رَأَوْا عليًّا ردَّ الله مَكْرهم، فقالوا: أين صاحبُك هذا؟ قال: لا أدري. فاقْتَصُّوا أثَره، فلما بلَغوا الجبل اختلَط عليهم، فصَعِدوا في الجبل، فمرُّوا بالغار، فرأَوا على بابه نَسْج العنكبوت، فقالوا: لو دخل هاهنا لم يكن نَسْجُ العنكبوت على بابه. فمكث فيه ثلاث ليال (٥). (٧/ ٩٤)


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ١١٠.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٦٨٦.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٦٨٦.
(٤) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(٥) أخرجه أحمد ٥/ ٣٠١ (٣٢٥١)، وابن جرير ١١/ ١٣٦ - ١٣٧.
قال ابن كثير في البداية والنهاية ٤/ ٤٥١: «وهذا إسناد حسن، وهو من أجود ما روي في قصة نَسْج العنكبوت على فَمِ الغار، وذلك من حماية الله رسوله - صلى الله عليه وسلم -». وقال الهيثمي في المجمع ٧/ ٢٧ (١١٠٢٨): «فيه عثمان بن عمرو الجزري، وثَّقه ابن حبان، وضَعَّفه غيره، وبقية رجاله رجال الصحيح». وضعفه الألباني في الضعيفة ٣/ ٢٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>