للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ألف سبعون ألفًا، ليس عليهم حساب، ثم أرسل إلَيَّ: ادْعُ تُجَبْ، وسَلْ تُعْطَ. فقلت لرسوله: أوَمُعْطِيَّ رَبِّي سُؤْلِي؟ قال: ما أرسلني إليك إلا ليعطيك. ولقد أعطاني ربي - عز وجل - ولا فخر، وغفر لي ما تَقَدَّم مِن ذنبي وما تأخر، وأنا أمشي حياء، وأعطاني أن لا تجوع أمتي، ولا تُغْلَبُ، وأعطاني الكوثر؛ فهو نَهَر في الجنة يسيل في حوضي، وأعطاني العِزَّ والنصر، والرُّعْب يسعى بين يدي أمتي شهرًا، وأعطاني أنِّي أول الانبياء أدخل الجنة، وطيَّب لي ولأمتي الغنيمة، وأَحَلَّ لنا كثيرًا مِمّا شدَّد على مَن قبلنا، ولم يجعل علينا مِن حرج، فلم أجد لي شُكْرًا إلا هذه السجدة» (١). (١٠/ ٥٤٩)

{مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ}

٥١٢٥٨ - عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله: {ملة أبيكم إبراهيم}، قال: دِين أبيكم (٢). (١٠/ ٥٥٠)

٥١٢٥٩ - سأل الحميديُّ سفيان بن عيينة عن قوله: {ملة أبيكم إبراهيم}. قال: أرأيتَ مَن لم يلده إبراهيم؟ هذا (٣) مثل قوله: {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم} [الأحزاب: ٦] (٤). (ز)

{هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ}

٥١٢٦٠ - عن عبد الله بن عمرو، قال: كُنّا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فهبط عليه جبريل، فقال: يا أبا إبراهيم، اللهُ يُقْرِئك السلام. وقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «نعم، أنا أبو إبراهيم، وإبراهيم جدنا، وبه عرفنا، وقد قال الله في محكم كتابه: {ملة أبيكم إبراهيم}، وهو سماكم المسلمين» (٥). (ز)


(١) أخرجه أحمد ٣٨/ ٣٦١ - ٣٦٢ (٢٣٣٣٦)، وفيه عبدالله بن لهيعة.
قال ابن كثير في البداية والنهاية ١٩/ ٤٣٨: «هذا حديث حسن الإسناد والمتن». وقال الهيثمي في المجمع ٢/ ٢٨٧ (٣٧١٥): «وفيه ابن لهيعة، وفيه كلام». وقال في ١٠/ ٦٩ (١٦٧١١): «وإسناده حسن». وقال السَّفّاريني في لوامع الأنوار ٢/ ١٧٩: «بسند حسن».
(٢) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(٣) قال المحقق: هكذا في الأصل، وكأن في الكلام سقطًا، ولعل الصواب (قال: هذا).
(٤) أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص ٣٨١.
(٥) أخرجه ابن عدي في الكامل في الضعفاء ٥/ ١٤٦، وابن عساكر في تاريخه ٣/ ٤٥، وفيه صخر بن عبد الله.
قال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٤/ ١٨٨٠ (٤٣٠٧): «صخر هذا يضع الحديث».

<<  <  ج: ص:  >  >>