للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فعرّفه الله إياهم في سورة براءة، فقال: {ولا تُصَلِّ عَلى أحَدٍ مِنهُمْ ماتَ أبَدًا} [التوبة: ٨٤]، وقال: قل لهم: لن تنفروا معي أبدًا، ولن تقاتلوا معي عدوًا (١). (ز)

٧٠٩٦٧ - قال مقاتل بن سليمان: ثم رجع إلى عبد الله بن أُبَيّ، ورفاعة بن زيد، والحارث بن عمرو، فقال: {أمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} يعني: الشكّ بالقرآن، وهم المنافقون {أنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أضْغانَهُمْ} يعني: أن لن يُظهر الله الغشّ الذي في قلوبهم للمؤمنين (٢). (ز)

٧٠٩٦٨ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {أمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أضْغانَهُمْ}، قال: هؤلاء المنافقون. قال: والذي أسَرُّوا من النّفاق هو الكفر (٣). (ز)

{وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ}

٧٠٩٦٩ - قال أنس بن مالك: ما خفِي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد نزول هذه الآية شيءٌ مِن المنافقين، كان يعرفهم بسيماهم، ولقد كنّا معه في غزاة وفيها سبعة من المنافقين، يشكوهم الناس، فناموا ذات ليلة وأصبحوا وعلى جبهة كل واحد منهم مكتوب: هذا منافق (٤). (ز)

٧٠٩٧٠ - قال مقاتل بن سليمان: {ولَوْ نَشاءُ لَأَرَيْناكَهُمْ} يعني: لأعلمناكهم. كقوله: {بِما أراكَ اللَّهُ} [النساء: ١٠٥]، يعني: بما أعلمك الله. {فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيماهُمْ} يعني: بعلامتهم الخبيثة (٥). (ز)

٧٠٩٧١ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {ولَوْ نَشاءُ لَأَرَيْناكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيماهُمْ}، قال: هؤلاء المنافقون. قال: وقد أراه الله إيّاهم، وأمر بهم أن يخرجوا من المسجد. قال: فأبَوْا إلا أن تَمَسَّكوا بلا إله إلا الله؛ فلما أبَوا إلا أن تَمَسَّكوا بلا إله إلا الله حُقِنت دماؤهم، ونكَحوا ونوكحوا بها (٦). (ز)


(١) أخرجه ابن جرير ٢١/ ٢٢٢.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٤٩ - ٥٠.
(٣) أخرجه ابن جرير ٢١/ ٢٢٢.
(٤) تفسير الثعلبي ٩/ ٣٧، وعقبه: فذلك قوله: {بِسِيماهُمْ}.
(٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٥٠.
(٦) أخرجه ابن جرير ٢١/ ٢٢٣، وتفسير الثعلبي ٩/ ٣٧ - ٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>