١٤١٠٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله:{ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا}، قال: أمر الله المؤمنين بالجماعة، ونهاهم عن الاختلاف والفُرقة، وأخبرهم: إنّما هلك مَن كان قبلكم بالمِراء والخصومات في دين الله (١). (٣/ ٧١٨)
١٤١٠٨ - عن الحسن البصري -من طريق عَبّاد بن منصور- في قوله:{ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا}، قال: مِن اليهود والنَّصارى (٢). (٣/ ٧١٨)
١٤١٠٩ - عن الحسن البصري، قال: كيف يصنع أهل هذه الأهواء الخبيثة بهذه الآية في آل عمران: {ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات}، قال: نبذوها -ورَبِّ الكعبةِ- وراءَ ظهورهم (٣). (٣/ ٧١٨)
١٤١١٠ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله:{ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا}، قال: هم أهل الكتاب، نهى الله أهلَ الإسلام أن يتفرقوا ويختلفوا كما تفرَّق واختلف أهل الكتاب (٤)[١٣٤٣]. (٣/ ٧١٨)
١٤١١١ - عن مقاتل بن حيان -من طريق إسحاق- في قوله -جلَّ وعَزَّ-: {ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا}: يقول للمؤمنين: لا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا، يعني: اليهود {من بعد ما جاءهم البينات} يقول: تفرقوا واختلفوا من بعد موسى،
[١٣٤٣] جمع ابنُ جرير (٥/ ٦٦٢) بين قول الربيع وقول ابن عباس وقول الحسن القاضي بأنّ المشار إليهم في الآية اليهود والنصارى، فقال: «يعني بذلك -جَلَّ ثناؤه-: ولا تكونوا -يا معشر الذين آمنوا- كالذين تفرقوا من أهل الكتاب، واختلفوا في دين الله وأمره ونهيه، من بعد ما جاءهم البينات من حُجَج الله فيما اختلفوا فيه، وعلموا الحق فيه، فتعمدوا خلافه، وخالفوا أمر الله، ونقضوا عهده وميثاقه، جراءة على الله، {وأولئك لهم} يعني: ولهؤلاء الذين تفرقوا واختلفوا من أهل الكتاب من بعد ما جاءهم عذاب من عند الله عظيم، يقول -جل ثناؤه-: فلا تفرقوا -يا معشر المؤمنين- في دينكم تفرق هؤلاء في دينهم، ولا تفعلوا فعلهم، وتستنوا في دينكم بسنتهم، فيكون لكم من عذاب الله العظيم مثل الذي لهم».