للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ربِّ، إنّ قومي قد خوَّفوني، فأعطِني مِن قِبَلِك آيةً أعلم ألّا مخافة عَلَيَّ. فأوحى الله إليه: أن يأتي وادي كذا وكذا فيه شجرة، فليَدْعُ غصنًا منها يأته. فانطلق إلى الوادي، فدعا غصنًا منها، فجاء يخط في الأرض خَطًّا حتى انتصب بين يديه، فحبسه ما شاء الله أن يحبسه، ثم قال: ارجع كما جئت. فرجع، فقال رسول الله: «علِمتُ -يا ربِّ- ألّا مخافة عَلَيَّ» (١). (ز)

{وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ}

[نزول الآية]

٤٣٣٩٢ - عن أمِّ هانِئٍ: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لَمّا أُسري به أصبح يُحَدِّث نفرًا من قريشٍ، وهم يستهزئون به، فطلبوا منه آيةً، فوصف لهم بيتَ المقدسِ، وذكَر لهم قصةَ العيرِ، فقال الوليدُ بن المغيرة: هذا ساحرٌ. فأنزل الله تعالى: {وما جعلْنا الرُّؤيا الَّتي أريناكَ إلّا فتنةً للناسِ} (٢). (٩/ ٣٩٠)

٤٣٣٩٣ - عن سهل بن سعد، قال: رأى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بني فلانٍ يَنزُون (٣) على منبره نزوَ القِرَدة، فساءه ذلك، فما استَجْمع ضاحكًا حتى مات، وأنزل اللهُ: {وما جَعَلْنا الرُّؤيا الَّتي أريناكَ إلّا فتنةً للنّاس} (٤). (٩/ ٣٩١)

٤٣٣٩٤ - عن عبد الله بن عمرو، أن النَّبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «رأيتُ ولدَ الحكمِ بن أبي


(١) تفسير يحيى بن سلام ١/ ١٤٥.
(٢) أخرجه أبو يعلى في معجمه ص ٤٢ - ٤٥ (١٠)، والضياء المقدسي في فضائل بيت المقدس ص ٨٠ - ٨٣ (٥٢) كلاهما مطولًا، من طريق ضمرة بن ربيعة، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن أبي صالح مولى أم هانئ، عن أم هانئ به.
إسناده ضعيف؛ فيه أبو صالح مولى أم هانئ، وهو باذام، قال عنه ابن حجر في التقريب (٦٣٤): «ضعيف مدلس، يرسل».
وتقدم بتمامه في الآثار المتعلقة بقوله تعالى: {سُبْحانَ الَّذِي أسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ المَسْجِدِ الحَرامِ إلى المَسْجِدِ الأَقْصى} [الإسراء: ١].
(٣) نزوت على الشيء أنزو نزوًا: إذا وثبت عليه. وقد يكون في الأجسام والمعاني. النهاية (نزا).
(٤) أخرجه ابن جرير ١٤/ ٦٤٦. وأورده الثعلبي ٦/ ١١١.
قال ابن كثير في تفسيره ٥/ ٩٢: «وهذا السند ضعيف جدًّا؛ فإن محمد بن الحسن بن زبالة متروك، وشيخه أيضًا ضعيف بالكلية». وقال السيوطي في تاريخ الخلفاء ص ١٧: «إسناده ضعيف، ولكن له شواهد من حديث عبد الله بن عمر، ويعلى بن مرة، والحسين بن علي، وغيرهم». وقال الألباني في الضعيفة ٣/ ١٩٥ - ١٩٦: «وهذا السند ضعيف جدًّا، كما قال الحافظ ابن كثير».

<<  <  ج: ص:  >  >>