٢٦٤٨٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- قوله:{ولا تتبعوا خطوات الشيطان}، قال: ما خالف فهو من خطوات الشيطان (٣). (ز)
٢٦٤٨١ - قال مقاتل بن سليمان:{ولا تتبعوا خطوات الشيطان} يعني: تزيين الشيطان، فتُحَرِّمونه، {إنه لكم عدو مبين} كلَّم النبي - صلى الله عليه وسلم - في ذلك عوف بن مالك (٤). (ز)
٢٦٤٨٢ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله:{ولا تتبعوا خطوات الشيطان}: لا تَتَّبِعوا طاعته، هي ذنوب لكم، وهي طاعة للخبيث (٥). (ز)
[٢٤٢٤] استحسنَ ابنُ كثير (٦/ ١٩٢) قولَ ابن زيد هذا، من جهة ما لَه من النظائر، وقال معلِّقًا عليه: «هذا الذي قاله عبد الرحمن في تفسير هذه الآية الكريمة حسن، يشهد له قوله تعالى: {أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون * وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون} [يس: ٧١ - ٧٢]، وقال تعالى: {وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين} إلى أن قال: {ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى حين} [النحل: ٦٩ - ٨٠]، وقال تعالى: {الله الذي جعل لكم الأنعام لتركبوا منها ومنها تأكلون * ولكم فيها منافع ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم وعليها وعلى الفلك تحملون * ويريكم آياته فأي آيات الله تنكرون} [غافر: ٧٩ - ٨١]».