للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٩٧٧٩ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- قال في قوله: {فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ}، قال: قُتل كيف قدّر حين قال: ليس بشعرٍ. ثم قُتل كيف قدّر حين قال: ليس بكهانة (١) [٦٨٧٧]. (ز)

{ثُمَّ نَظَرَ (٢١) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (٢٢) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (٢٣)}

٧٩٧٨٠ - عن قتادة بن دعامة {وبَسَرَ}، قال: كَلَح (٢). (١٥/ ٧٠)

٧٩٧٨١ - عن قتادة بن دعامة، في قوله: {عَبَسَ وبَسَرَ}، قال: قَبض ما بين عينيه، وكَلَح (٣). (١٥/ ٧٦)

٧٩٧٨٢ - عن محمد بن السّائِب الكلبي -من طريق معمر- في قوله تعالى: {عَبَسَ وبَسَرَ}، قال: عَبَس، وكَلَح (٤). (ز)

٧٩٧٨٣ - قال مقاتل بن سليمان: {ثُمَّ نَظَرَ} فيما يقول لمحمد - صلى الله عليه وسلم - مِن السِّحر، {ثُمَّ


[٦٨٧٧] ذكر ابنُ عطية (٨/ ٤٥٧ - ٤٥٨) في قوله: {فقتل كيف قدر} احتمالين: الأول: «أن يكون دعاء عليه على معنى تقبيح حاله». ثم وجّه معنى قوله: {ثم نظر} على هذا الاحتمال، فقال: «وعلى التأويل الأول أنّ الدعاء عليه دعاء على مُستقبح فعله يجيء قوله: {ثُمَّ نَظَرَ} معنىً معادًا بعينه؛ لأن {فَكَّرَ وقَدَّرَ} يقتضيه، لكنه إخبار بترديده النظر في الأمر، وقد رُوي أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - دعا الوليد فقال له: «أنظُرُ وأُفَكِّرُ». فلمّا فَكّر قال ما تقدم». الثاني: «يحتمل أن يكون دعاء مقتضاه استحسان منزعه الأول في مدحه القرآن، وفي نفيه الشعر والكهانة والجنون عنه، فيجري هذا مجرى قول النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي جَندل بن سهيل: «ويل أمه، مسْعَر حرب». ومجرى قول عبد الملك بن مروان: قاتل الله كُثَيِّرًا، كأنه رآنا حين قال كذا. وهذا معنًى مشهور في كلام العرب». ثم وجّه معنى قوله: {ثم نظر} على هذا الاحتمال، فقال: «وإذا قلنا إنّ ذلك دعاء على مستحسن فعله فيجيء قوله تعالى: {ثُمَّ نَظَرَ} فيما احتج به للقرآن، فرأى ما فيه من علوِّ مرتبة محمد - عليه السلام -، فـ {عَبَسَ} لذلك، {وبَسَرَ} أي: قطب، وقبض ما بين عينيه، واربدَّ وجهه حسدًا له».

<<  <  ج: ص:  >  >>