للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٣٨٠٢ - قال يحيى بن سلّام: {أم ارتابوا} فشَكُّوا في الله وفي رسوله، على الاستفهام، أي: قد فعلوا (١). (ز)

{أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (٥٠)}

٥٣٨٠٣ - قال مقاتل بن سليمان: {أم يخافون أن يحيف الله عليهم} يعني: أن يَجُور الله - عز وجل - عليهم {ورسوله بل أولئك هم الظالمون} (٢). (ز)

٥٣٨٠٤ - قال يحيى بن سلّام: {أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله} والحيف: الجور. أي: قد خافوا ذلك، {بل أولئك هم الظالمون} ظلم النِّفاق والشِّرك (٣). (ز)

{إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٥١)}

٥٣٨٠٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال الله - عز وجل -: {إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون}، وقد ذُكِر لنا: أنّ عبادة بن الصامت كان عقبيًا بدريًّا أحد نقباء الأنصار. وذُكِر لنا: أنّه بايع رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - على أن لا يخاف في الله لومةَ لائم، وأنّه لَمّا حضره الموتُ دعا ابنَ اخته جنادة بن أبي أمية، فقال: ألا أنبئك ماذا عليك، وماذا لك؟ قال: بلى. قال: فإنّ عليك السمع والطاعة في عُسرك ويُسرك، ومَنشَطِك ومَكْرَهِك، وأَثَرَةٍ عليك، وعليك أن تُقيم لسانك بالعدل، وأن لا تُنازِع الأمرَ أهله إلا أن يأمروك بمعصية الله بواحًا، فما أُمِرت به مِن شيء يُخالف كتاب الله فاتَّبع كتاب الله. وذُكِر لنا: أنّ أبا الدرداء قال: لا إسلام إلا بطاعة الله، ولا خير إلا في جماعة، والنصيحة لله ولرسوله وللخليفة وللمؤمنين عامة. قال: وقد ذُكِر لنا: أنّ عمر بن الخطاب كان يقول: عروة الإسلام: شهادة أن لا إله إلا الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والطاعة لِمَن ولّاه الله أمرَ المسلمين (٤). (ز)

٥٣٨٠٦ - قال مقاتل بن سليمان: ثم نعت الصادقين في إيمانهم، فقال سبحانه:


(١) تفسير يحيى بن سلّام ١/ ٤٥٧.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٠٥.
(٣) تفسير يحيى بن سلّام ١/ ٤٥٧.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>