كن فيكون}، أكان لآدم أبٌ أو أُمٌّ، كما خَلَقْتُ هذا في بطن هذه؟ (١). (ز)
[تفسير الآية]
١٣١٨٠ - عن أبي مالك غَزْوان الغفاري -من طريق السدي- قوله:{كن فيكون}: فهو أمر عيسى، والقيامة (٢). (ز)
١٣١٨١ - عن محمد بن جعفر بن الزبير -من طريق ابن إسحاق-: {إن مثل عيسى عند الله} فاسمع {كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون* الحق من ربك فلا تكن من الممترين}. فإن قالوا: خلق عيسى مِن غير ذَكَر، فقد خلقتُ آدم مِن تراب بتلك القدرة مِن غير أنثى ولا ذَكَر، فكان كما كان عيسى لحمًا ودمًا وشعرًا وبشرًا، فليس خلق عيسى مِن غير ذَكَرٍ بأعجبَ مِن هذا (٣). (ز)
١٣١٨٢ - عن محمد بن إسحاق -من طريق إبراهيم بن سعد-، مثله (٤). (ز)
١٣١٨٣ - عن محمد بن إسحاق -من طريق عبد الله بن إدريس- {ثم قال له كن فيكون}: أي: لتعتبروا إذا شبه عليهم أنّه خلق في بطن أمه مِن غير ذَكَر، قلت له: بالقدرة التي خلقت بها عيسى ابن مريم كن فكان، كذلك قلت لعيسى: كن فكان (٥)[١٢٢٣]. (ز)
١٣١٨٤ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قول الله - عز وجل -: {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون}: أكان لآدم أب أو أم، كما خلقتُ هذا في بطن هذه؟! (٦). (ز)
[١٢٢٣] ذكر ابنُ عطية (٢/ ٢٤٠ - ٢٤١) قول مَن قال: إنّ معنى قوله: {مثل عيسى} أي: صفته، وانتقده مستندًا إلى دلالة العقل بقوله: «وهذا عندي ضعف في فهم معنى الكلام، وإنّما المعنى: أنّ المثل الذي تتصوره النفوس والعقول من عيسى هو كالمتصور من آدم، إذ الناس كلهم مجمعون على أنّ الله تعالى خلقه مِن تراب مِن غير فَحْل، وكذلك مثل الجنة عبارة عن المتصور منها، وفي هذه الآية صحة القياس، أي: إذا تصوروا أمر آدم قيس عليه جواز أمر عيسى - عليه السلام -».