٧٣٠٣٠ - قال مقاتل بن سليمان:{أمْ خُلِقُوا مِن غَيْرِ شَيْءٍ} يقول: أكانوا خُلقوا من غير شيء، {أمْ هُمُ الخالِقُونَ} يعني: أم هم خَلَقوا الخلْق، {أمْ خَلَقُوا السَّماواتِ والأَرْضَ} يعني: أخَلقوا السموات والأرض؟ ثم قال:{بَلْ} ذلك خلقهم في الإضمار، بل {لا يُوقِنُونَ} بتوحيد الله الذي خلقهما أنه واحد لا شريك له (١)[٦٢٥٢]. (ز)
[آثار متعلقة بالآية]
٧٣٠٣١ - عن جُبير بن مُطعم: سمعت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في المغرب بالطّور، فلما بلغ هذه الآية:{أمْ خُلِقُوا مِن غَيْرِ شَيْءٍ أمْ هُمُ الخالِقُونَ} الآيات؛ كاد قلبي أن يطير (٢). (١٣/ ٧١٠)
{أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ}
٧٣٠٣٢ - قال عكرمة مولى ابن عباس:{أمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ رَبِّكَ} يعني: النبوة (٣). (ز)
٧٣٠٣٣ - قال محمد بن السّائِب الكلبي:{أمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ رَبِّكَ} خزائن المطر والرزق (٤). (ز)
٧٣٠٣٤ - قال مقاتل بن سليمان:{أمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ} يعني: أعندهم خزائن {رَبِّكَ} يعني: أعندهم خزائن ربك، يقول: أبأيديهم مفاتيح ربّك بالرسالة، فيضعونها حيث شاؤوا، يقول: ولكنّ الله يختار لها مَن يشاء مِن عباده، لقولهم: {أأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِن
[٦٢٥٢] ذكر ابنُ عطية (٨/ ٩٨) أن {أمْ} المتكررة في هذه الآية قدّرها بعض النحاة بألف الاستفهام، وقدّرها مجاهد بـ: بل. ثم علَّق بقوله: «والنظر المحرر في ذلك أنّ منها ما يتقدر بـ» بل والهمزة «على حد قول سيبويه في قولهم: إنها لإبلٌ أم شاء. ومنها ما هي معادلة، وذلك قوله: {أمْ هُمْ قَوْمٌ طاغُونَ}».