وبنحوه قال ابنُ عطية (٤/ ٢٢٢). وذكر ابنُ عطية (٤/ ٤٢١) أنّ في قوله: {على سواء} أقوال: الأول: أنّ المعنى: حتى يكون الأمر في بيانه والعلم به على سواء منك ومنهم، فتكونون فيه؛ أي: في استشعار الحرب سواء. الثاني: أي: على معدلة، أي: فذلك هو العدل والاستواء في الحق. الثالث: أي: جهرًا لا سرًّا، ونسبه للمهدوي. وعلَّق عليه (٤/ ٢٢٢) بقوله: «وهذا نحو الأول». [٢٨٥٢] ذكر ابنُ عطية (٤/ ٢٢١) هذا القول عن يحيى بن سلام، وانتقده بقوله: «وليس كذلك». ولم يذكر مُسْتَندًا. وبيّن (٤/ ٢٢٢) أن قوله تعالى: {إن الله لا يحب الخائنين} يحتمل احتمالين: الأول: أن يكون طعنًا على الخائنين من الذين عاهدهم النبي - صلى الله عليه وسلم -. الثاني: أن يريد {فانبذ إليهم على سواء} حتى تبعد عن الخيانة، فإن الله لا يحب الخائنين، وعلَّق عليه، بقوله: «فيكون النَّبْذ -على هذا التأويل- لأجل أن الله لا يحب الخائنين».