للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (٣٦)}

٦٧٤٢٦ - قال مقاتل بن سليمان: يقول: {ومَن يُضْلِلِ اللَّهُ} عن الهُدى {فَما لَهُ مِن هادٍ} يهديه للإسلام (١). (ز)

{وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ (٣٧)}

٦٧٤٢٧ - قال مقاتل بن سليمان: {ومَن يَهْدِ اللَّهُ} لدينه {فَما لَهُ مِن مُضِلٍّ} يقول: لا يستطيع أحدٌ أن يُضِلَّه، {ألَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ} يعني: بمنيع في مُلكه، {ذِي انْتِقامٍ} مِن عَدُوِّه، يعني: كفار مكة (٢). (ز)

{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ (٣٨)}

٦٧٤٢٨ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {قُلْ أفَرَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ}: يعني: الأصنام (٣). (١٢/ ٦٦٣)

٦٧٤٢٩ - قال مقاتل بن سليمان: {ولَئِنْ سَأَلْتَهُمْ} يا محمد: {مَن خَلَقَ السَّماواتِ والأَرْضَ} قال لهم النبي - صلى الله عليه وسلم -: مَن خلقهما؟ {لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} قالوا: الله خلقهما. قال الله - عز وجل - لنبيه - عليه السلام -: {قُلْ أفَرَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ} يعني: تعبدون {مِن دُونِ اللَّهِ} من الآلهة؛ {إنْ أرادَنِيَ اللَّهُ} يعني: أصابني الله {بِضُرٍّ} يعني: ببلاء أو شدة {هَلْ هُنَّ} يعني: الآلهة {كاشِفاتُ ضُرِّهِ} يقول: هل تقدر الآلهة أن تكشف ما نزل بي من الضر؟ {أوْ أرادَنِي بِرَحْمَةٍ} يعني: بخير وعافية {هَلْ هُنَّ} يعني: الآلهة {مُمْسِكاتُ رَحْمَتِهِ} يقول: هل تقدر الآلهةُ أن تحبس عَنِّي هذه الرحمة، فسألهم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، فسكتوا، ولم يجيبوه، قال الله - عز وجل - للنبي - صلى الله عليه وسلم -: {قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ}


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٧٨.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٧٨.
(٣) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٢١٢ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.

<<  <  ج: ص:  >  >>