للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المُفْلِحُونَ} يعني: الفائزين (١). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٧٦٠٨٤ - كتب أبو حازم الأعرج إلى الزُّهريّ: عافانا الله وإيّاك -أبا بكر- مِن الفتن، ورحمك من النار، فقد أصبحتَ بحالٍ ينبغي لِمَن عرفك بها أن يرحمك بها؛ أصبحتَ شيخًا كبيرًا قد أثْقلَتْك نِعَمُ الله عليك، مما أصحّ من بدنك، وأطال من عمرك، وعلِمت حُجَج الله مما حمَّلك من كتابه، وفقّهك فيه من دينه، وفهّمك من سنة ... ولقد جاء نَعتُهم على لسان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ الله يحبّ الأخفياء الأتقياء الأبرياء، الذين إذا غابوا لم يُفتقدوا، وإذا شهدوا لم يُعرفوا، قلوبهم مصابيح الهدى، يَخرجون مِن كلّ فتنة سوداء مظلمة، فهؤلاء أولياء الله الذين قال الله - عز وجل -: {أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون}». وجاهٌ يجريه الله على يدي أعدائه لأوليائهم، ومِقَةٌ يقذفها الله في قلوبهم لهم، فَيُعظمُهُم الناس تعظيم أولئك لهم، ويَرغب الناس فيما في أيديهم كرغبة أولئك فيه إليهم، {أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون} ... (٢). (ز)

٧٦٠٨٥ - عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أوحى اللهُ إلى نبيٍّ من الأنبياء: أن قُل لفلان العابد: أمّا زُهدك في الدنيا فتعجّلتَ راحة نفسك، وأمّا انقطاعك إلَيَّ فتعززّتَ بي، فماذا عمِلتَ فيما لي عليك؟ قال: يا ربّ، وما لك عليّ؟ قال: هل واليتَ لي وليًّا، أو عاديتَ لي عدوًّا؟» (٣). (١٤/ ٣٣٠)

٧٦٠٨٦ - عن البراء بن عازب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أوثَق عُرى الإيمان: الحُبّ في الله، والبُغْض في الله» (٤). (١٤/ ٣٣١)


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٢٦٥ - ٢٦٦.
(٢) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٢٢/ ٤١ - ٤٤.
(٣) أخرجه أبو نعيم في الحلية ١٣/ ٣١٦ - ٣١٧، والخطيب في تاريخه ٤/ ٣٣٠ (١٠١٤).
قال ابن عبد البر في التمهيد ١٧/ ٤٣٤: «قال الأزدي: هذا الحديث لم يُسنده إلا محمد بن محمد بن أبي الورد، والناس يوقفونه على ابن مسعود». وقال المناوي في فيض القدير ٣/ ٧٠ - ٧١ (٢٧٨٠): «وفيه علي بن عبد الحميد؛ قال الذهبي: مجهول. وخلف بن خليفة أورده في الضعفاء، وقال: ثقة، كذّبه ابن معين». وقال الألباني في الضعيفة ٧/ ٣٥١ (٣٣٣٧): «ضعيف». ثم قال: «وأما قول المناوي: وفيه علي بن عبد الحميد ... فهو وهم من المناوي؛ لأنّ علي بن عبد الحميد الغضائري هو غير علي بن عبد الحميد المجهول».
(٤) أخرجه أحمد ٣٠/ ٤٨٨ (١٨٥٢٤) مطولًا، وابن أبي شيبة ٧/ ٨٠ (٣٤٣٣٨) واللفظ له.
قال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ص ٦١٣: «فيه ليث بن أبي سليم، مُختلف فيه». وقال الهيثمي في المجمع ١/ ٨٩ - ٩٠ (٣٠٦): «رواه أحمد، وفيه ليث بن أبي سليم، وضعفه الأكثر». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة ١/ ٩٥ - ٩٦ (٥٤): «ومدار طرقهم عن ليث بن أبي سليم، وهو ضعيف».

<<  <  ج: ص:  >  >>