للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (٦٤)}

٢١٨٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- قوله: {لكنتم من الخاسرين}، قال: خَسِروا الدنيا والآخرة (١). (ز)

{وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (٦٥)}

٢١٨٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- {ولقد علمتم}، قال: عرفتم، وهذا تحذير لهم من المعصية. يقول: احذروا أن يصيبكم ما أصاب أصحاب السَّبْت إذ عَصَوْني، {اعتدوا} يقول: اجْتَرَؤوا {في السبت} بصيد السمك، {فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين} فمسخهم الله قِرَدَةً بمعصيتهم، ولم يَعِشْ مَسْخٌ فوق ثلاثة أيام، ولم يأكل، ولم يشرب، ولم يَنسِلْ (٢). (١/ ٣٩٩)

٢١٨٨ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في الآية، قال: أُحِلَّت لهم الحِيتان، وحُرِّمت عليهم يوم السبت؛ ليعلمَ مَن يطيعُه مِمَّن يعصيه، فكان القوم فيهم ثلاثة أصناف؛ فأما صنف فأمسك ونهى عن المعصية، وأما صنف فأمسك عن حرمة الله، وأما صنف فانتهك الحرمة، ومَرَن على المعصيةِ، فلما أبَوا إلا عُتُوًّا عما نهاهم الله عنه قلنا لهم: {كونوا قردة خاسئين}، وصار القوم قِرَدةً تَعاوى، لها أذناب بعد ما كانوا رجالًا ونساءً (٣). (١/ ٤٠٠)

٢١٨٩ - عن إسماعيل السُّدِّي، {ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين}، قال: فهم أهل أيْلَة، وهي القرية التي كانت حاضرة البحر (٤). (ز)

٢١٩٠ - عن محمد بن السّائب الكَلْبِي -من طريق مَعْمَر- في قوله: {ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت}، قال: نُهُوا عن صيد الحيتان في يوم السبت، فكانت


(١) أخرجه ابن أبي حاتم ١/ ١٣٢.
(٢) أخرجه ابن جرير ٢/ ٥٩ - ٦١. وسترد القصة بطولها بهذه الرواية عند تفسير سورة الأعراف.
(٣) أخرجه ابن جرير ٢/ ٦٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. كما أخرج عبد الرزاق ١/ ٤٧ نحوه مختصرًا من طريق معمر.
(٤) أخرجه ابن جرير ٢/ ٦٣، وابن أبي حاتم ١/ ١٣٢. والقصة بطولها سترد بهذه الرواية عند تفسير سورة الأعراف.

<<  <  ج: ص:  >  >>