وذكر ابنُ جرير (٢٠/ ٣٤٠) أنّ الأولى بمعنى: الأمر بإدخالهم النار، وأن الآل -على هذه القراءة- نُصب بوقوع {أدخلوا} عليه. وأن الآل على القراءة الثانية نُصب بالنداء؛ لأن معنى الكلام: ادخلوا -يا آل فرعون- أشد العذاب. ثم رجَّح (٢٠/ ٣٤١) صحة كلتا القراءتين مستندًا إلى شهرتهما، وتقارب معناهما، فقال: «والصواب من القول في ذلك عندي أن يُقال: إنهما قراءتان معروفتان، متقاربتا المعنى، قد قرأ بكل واحدة منهما جماعة من القراء؛ فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب». [٥٧٠١] ذكر ابنُ عطية (٧/ ٤٤٧) أن قوله: {ويَوْمَ تَقُومُ السّاعَةُ} يحتمل أن يكون «يَوْمَ» عطفًا على «عَشِيًّا»، والعامل فيه {يُعْرَضُونَ}. ويحتمل أن يكون كلامًا مقطوعًا والعامل في «يَوْمَ» {أدْخِلُوا}، ثم قال: «والتقدير: على كل قول: يقال أدخلوا». وذكر ابنُ القيم (٢/ ٤٠٩) أن الصحيح في لفظة «الآل»: أنهم الأتباع.