للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧١٦٢٣ - عن قتادة بن دعامة: {إنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِن وراءِ الحُجُراتِ}، يعني: أعراب تميم، حيث نادوا: يا محمّد، اخرج علينا، فإنّ مَدْحنا زَيْنٌ، وذمّنا شَيْنٌ (١). (ز)

{وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٥)}

٧١٦٢٤ - عن الحسن البصري، قال: قال الله: {ولَوْ أنَّهُمْ صَبَرُوا حَتّى تَخْرُجَ إلَيْهِمْ لَكانَ خَيْرًا لَهُمْ} ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم، فعظّموك ووقّروك؛ لكان لهم خيرًا (٢). (ز)

٧١٦٢٥ - قال مقاتل بن سليمان: {ولَوْ أنَّهُمْ صَبَرُوا حَتّى تَخْرُجَ إلَيْهِمْ لَكانَ خَيْرًا لَهُمْ} يعني: بالخير، لو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لأطلقتهم مِن غير فداء، {واللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} لقولهم: يا محمد، ألا تخرج إلينا (٣). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٧١٦٢٦ - عن الحسن البصري -من طريق حُريث بن السائب- قال: كنت أدخل بيوت أزواج النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في خِلافة عثمان بن عفان، فأتناول سقفها بيدي (٤). (١٣/ ٥٤٤)

٧١٦٢٧ - عن عطاء الخُراسانيّ، قال: أدركت حُجَر أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مِن جَريد النَّخل، على أبوابها المُسُوح مِن شَعر أسود، فحضرتُ كتاب الوليد بن عبد الملك يُقرأ؛ يأمر بإدخال حُجَر أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فما رأيتُ يومًا أكثر باكيًا مِن ذلك اليوم، =

٧١٦٢٨ - فسمعتُ سعيد بن المسيّب يقول يومئذ: واللهِ، لودِدتُ أنّهم تركوها على حالها، ينشأ ناسٌ مِن أهل المدينة، ويقدم القادم مِن أهل الأُفُق فيرى ما اكتفى به رسول الله في حياته، فيكون ذلك مما يُزَهِّد الناسَ في التكاثر والتفاخر فيها. =

٧١٦٢٩ - وقال يومئذ أبو أُمامة بن سهل بن حنيف: لَيْتها تُرِكَتْ فلم تُهدم حتى يُقْصِر الناس عن البناء، ويرون ما رضي الله لنبيّه، ومفاتيح خزائن الدنيا بيده (٥). (١٣/ ٥٤٤)


(١) تفسير الثعلبي ٩/ ٧٦.
(٢) ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/ ٢٦١ - .
(٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٩٢.
(٤) أخرجه ابن سعد ١/ ٥٠٠ - ٥٠١، والبخاري في الأدب (٤٥٠)، والبيهقي في شعب الإيمان (١٠٧٣٤). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا.
(٥) أخرجه ابن سعد ١/ ٤٩٩ - ٥٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>