٥٥٦٥٥ - قال مقاتل بن سليمان:{أن ائت القوم الظالمين} يعني: المشركين؛ {قوم فرعون} واسمه: فيطوس، بأرض مصر، وقل لهم يا موسى:{ألا يتقون} يعني: ألا يعبدون الله - عز وجل - (٣). (ز)
٥٥٦٥٦ - قال يحيى بن سلّام: قوله - عز وجل -: {قوم فرعون ألا يتقون}، أي: فليتقوا الله (٤). (ز)
٥٥٦٥٧ - قال يحيى بن سلّام: وهي تقرأ على وجهين: {ويَضِيقُ صَدْرِي} بالرفع {ولا يَنْطَلِقُ لِسانِي}، والحرف الآخر بالنصب:«ويَضِيقَ صَدْرِي ولا يَنْطَلِقَ لِسانِي»، أي: إني أخاف أن يكذبون، وأخاف أن يضيق صدري، ولا ينطلق لساني (٥)[٤٧٨٥]. (ز)
[٤٧٨٥] علّق ابنُ عطية (٦/ ٤٧٢) على القراءتين بقوله: «فقراءة الرفع هي إخبار مِن موسى بوقوع ضيق صدره وعدم انطلاق لسانه، وبهذا رجح أبو حاتم هذه القراءة، وقراءة النصب تقتضي أنّ ذلك داخل تحت خوفه، وهو عطف على {يُكَذِّبُونِ}». ثم قال مُرَجِّحًا قراءة الرفع فيهما لدلالة المعنى: «وقد يكون عدم انطلاق اللسان بالقول لغموض المعاني التي تطلب لها ألفاظ محررة، فإذا كان هذا في وقت ضيق صدر ولم ينطلق اللسان، وقد قال موسى - عليه السلام -: {واحْلُلْ عُقْدَةً مِن لِسانِي} [طه: ٢٧]؛ فالراجح قراءة الرفع».