للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ}

[قراءات]

٧٥٩٥٠ - قرأ يحيى =

٧٥٩٥١ - وسليمان بن مهران الأعمش: «ويَنتَجُونَ» (١) [٦٥٢٣]. (ز)

[نزول الآية]

٧٥٩٥٢ - قال عبد الله بن عباس =

٧٥٩٥٣ - ومجاهد بن جبر: {ألَمْ تَرَ إلى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوى} نَزَلَت في اليهود والمنافقين؛ وذلك أنّهم كانوا يَتناجَون فيما بينهم دون المؤمنين، وينظرون إلى المؤمنين، ويتغامزون بأعينهم، فإذا رأى المؤمنون نجواهم قالوا: ما نراهم إلا وقد بلَغهم عن أقربائنا وإخواننا الذين خَرجوا في السّرايا قتْلٌ أو موتٌ أو مصيبةٌ أو هزيمةٌ، فيقع ذلك في قلوبهم ويُحزنهم، فلا يزالون كذلك حتى يَقدم أصحابهم وأقرباؤهم، فلمّا طال ذلك وكثر شَكَوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأمرهم أن لا يَتناجَوا دون المسلمين، فلم ينتهوا عن ذلك، وعادوا إلى مناجاتهم؛ فأنزل الله تعالى هذه الآية (٢). (ز)

٧٥٩٥٤ - قال مقاتل بن سليمان: قوله تعالى: {ألَمْ تَرَ إلى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوى}، يعني: اليهود؛ كان بينهم وبين محمد - صلى الله عليه وسلم - مُوادعة، فإذا رَأوا رجلًا مِن المسلمين وحده يَتَناجَون بينهم، فيظنُّ المسلم أنهم يَتَناجَون بقتْله أو بما يكره، فيترك الطريق


[٦٥٢٣] اختلفت القرأة في قراءة قوله تعالى: {ويَتَناجَوْنَ} على قراءتين: الأولى: {ويَتَناجَوْنَ} على وزن: يتفاعلون. الثانية: «ويَنتَجُونَ» على وزن: يفتعلون.
وعلَّق عليهما ابنُ عطية (٨/ ٢٤٩) بقوله: «وهما بمعنى واحد أبدًا؛ كَيَقْتَتِلون ويتقاتلون».

<<  <  ج: ص:  >  >>