٢٤٦٦٨ - عن عبد الله بن عباس - من طريق الضحاك- في قوله:{ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين} يعني: المنافقين المشركين، وإنما سماَّهم الله منافقين لأنهم كتموا الشرك، وأظهروا الإيمان، فقالوا وهم في النار: هلموا فلنكذب هاهنا فلعله أن ينفعنا كما نفعنا في الدنيا، فإنا كذبنا في الدنيا فنفعنا، حقنا دماءنا وأموالنا، فقالوا: يا ربنا ما كنا مشركين (١)[٢٢٤٧]. (٦/ ٣٢)
٢٤٦٦٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله:{والله ربنا ما كنا مشركين}، ثم قال:{ولا يكتمون الله حديثا}[النساء: ٤٢] قال: بجوارِحهم (٢). (٦/ ٣٢)
٢٤٦٧٠ - عن سعيد بن جبير، قال: أتى رجلٌ ابنَ عباس، فقال: قال الله: {واللَّهِ رَبِّنا ما كُنّا مُشْرِكِينَ}. وقال في آية أخرى:{ولا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا}[النساء: ٤٢]! قال ابن عباس: أمّا قوله: {واللَّهِ رَبِّنا ما كُنّا مُشْرِكِينَ} فإنّه لَمّا رأوا أنه لا يدخل الجنة إلا أهل الإسلام فقالوا: تعالوا لنجحد، {واللَّهِ رَبِّنا ما كُنّا مُشْرِكِينَ}. فختم الله على
[٢٢٤٧] انتقد ابنُ كثير (٦/ ٢٠) قول ابن عباس بأنّ الآية في المنافقين مستندًا إلى أحوال النزول، فقال: «وفي هذا نظر؛ فإنّ هذه الآية مكية، والمنافقون إنما كانوا بالمدينة، والتي نزلت في المنافقين آية المجادلة [١٨]: {يوم يبعثهم الله فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون}».