٥٠٦ - عن يحيى بن عَتِيقٍ، قال: كان محمد [بن سيرين] يتلو هذه الآية عِند ذِكْرِ الحَجّاج، ويقول: إنّا لِغَيْرِ ذلك أخوف: {ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين}(١). (١/ ١٥٨)
{يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا}
٥٠٧ - قال الحسن [البصري]: معناه: يُخادِعون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٢). (ز)
٥٠٨ - قال مقاتل بن سليمان:{يخادعون الله} حين أظهروا الإيمان بمحمد، وأسَرُّوا التكذيب (٣). (ز)
٥٠٩ - عن ابن جُرَيْج، في قوله:{يخادعون الله}، قال: يُظْهِرُون لا إله إلا الله، يريدون أن يُحْرِزُوا بذلك دماءَهم وأموالهم، وفي أنفسهم غيرُ ذلك (٤). (١/ ١٥٩)
٥١٠ - عن ابن وهْب، قال: سألت ابن زيد عن قوله: {يخادعون الله والذين آمنوا} قال: هؤلاء المنافقون يخادعون الله ورسوله والذين آمنوا، أنّهم يؤمنون بما أظهروه (٥). (١/ ١٥٩)
٥١١ - قال يحيى بن سلّام:{يخادعون الله والذين آمنوا} حتى يَكُفُّوا عن دمائِهم وأموالهم وسَبْيِ ذَرارِيهم، ومخادعتُهم لرسول الله وللمؤمنين مخادعةٌ لله (٦). (ز)
٥١٢ - عن ابن وهْب، قال: سألتُ ابن زيد عن قوله: {وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون} قال: ما يشعرون أنهم ضرُّوا أنفسهم بما أسَرُّوا من الكفر والنفاق. ثم قرأ:{يوم يبعثهم الله جميعا}[المجادلة: ٦]، قال: هم المنافقون. حتى بلغ قوله:{ويحسبون أنهم علي شيء}[المجادلة: ١٨](٧)[٥٥]. (١/ ١٥٩)
[٥٥] لم يذكر ابن جرير (١/ ٢٨١، ٢٨٦) سوى قول ابن زيد.