٥٥٤٧٠ - عن ابن عون، قال: قلت لعامر الشعبي: رأيت قومًا قد سجدوا، ولم أعلم ما سجدوا منه، أسجد؟ قال:{والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا}(١)[٤٧٧٢]. (ز)
٥٥٤٧١ - عن الحسن البصري، {والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا}، قال: كم من قارئ يقرؤها بلسانه يَخِرُّ عليها أصم أعمى (٢). (١١/ ٢٢٩)
٥٥٤٧٢ - عن عاصم بن أبي النجود أنه قرأ:«هَبْ لَنا مِن أزْواجِنا وذُرِّيَّتِنا» واحدة (٣). (١١/ ٢٣١)
[تفسير الآية]
٥٥٤٧٣ - عن المقداد بن الأسود، قال: لقد بعث اللهُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - على أشدِّ حالٍ بَعَث عليها نبيًّا مِن الأنبياء في فترةٍ مِن جاهلية، ما يرون أنّ دينًا أفضل مِن عبادة الأوثان، فجاء بفرقانٍ فرَّق به بين الحق والباطل، وفرَّق به بين الوالد وولده، حتى إن كان الرجلُ ليرى والده أو ولده أو أخاه كافرًا، وقد فتح الله قُفْلَ قلبه بالإيمان، ويعلم أنّه إن هلك دخل النار، فلا تقرُّ عينُه وهو يعلم أن حبيبه في النار، وإنها لَلَّتي قال الله: {والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذريتنا قرة
[٤٧٧٢] علّق ابن كثير (٦/ ١٣٢) على هذا الأثر بقوله: «يعني: أنه لا يسجد معهم؛ لأنه لم يتدبر آية السجدة، فلا ينبغي للمؤمن أن يكون إمَّعة، بل يكون على بصيرة مِن أمره، ويقين واضح بَيِّن».